كتب / حسن اللبان
أكد المحلل السياسي كامل مرعاش، أن الجيش المصري لم يشن أي حروب خارجية في تاريخه إلا من أجل ولصالح العرب، وهذا ربما حمل الشعب المصري الكثير من المعاناة في خططه التنموية، حيث قاد 3 حروب مع إسرائيل لصالح القضية الفلسطينية وحرر الكويت من الغزو العراقي.
وقال مرعاش، في تصريحات لـ”للرسالة العربية ”، إن عقيدة الجيش المصري لا يحركها أطماع أو مصالح، وهذا ما نراه في ليبيا، وهذا أيضا سر نجاح الدبلوماسية المصرية.
وأوضح مرعاش، أن مصر انتظرت طويلا وكانت تراقب الوضع في ليبيا لسنوات، وبذلت جهد كبير في توحيد أهم المؤسسات التي قائم عليها النزاع في ليبيا وهي المؤسسة العسكرية، ولكن بعد أن رأت أن هناك طرف يريد أن يسيطر على ليبيا ويطمع في النفط وهي تركيا، أصبح الأمر مختلف ، لاسيما أن ذلك اقترن باحتضان تركيا لأخطر التنظيمات الإرهابية “الإخوان”، وليس من المطلوب أن نطلب من مصر أن تقف كـ”المتفرج” وهي لها حدود تزيد عن ألف كم مع ليبيا، ولا يسعدها رؤية اقتراب هذه التنظيمات إلى حدودها.
وأشار إلى أن الرسالة المصرية بأنها ستتدخل عسكريا في ليبيا لحماية أمنها الوطني أولا وحماية الأمن القومي العربي وإنقاذ ليبيا من أن تكون دولة فاشلة، وهذا ما أثار انتباه العالم .
وكان قد أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالات مع بعض قادة العالم، كما أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات موازية مع عدد كبير من نظرائه، من أجل وقف التدخلات الخارجية في ليبيا، ومنع التصعيد، والأخذ بمسار سياسي لحل الأزمة.