عاجل

# يا سـاحرة العينين … شعر
نتنياهو: الاستسلام لمطالب “حماس” سيمثل هزيمة مروعة لإسرائيل ولن نقبل بذلك
الحكومة المصرية تكشف موعد عودة تخفيف أحمال الكهرباء
وسط احتفالات طغت عليها الحزن المسيحيون الأرثوذكسي يحتفلون في غزة بعيد الفصح
في اليوم الـ212 من العدوان: شهداء وجرحى في استهداف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
أوكرانيا تعلن إسقاط طائرة روسية من طراز “سوخوي – 25” فوق دونيتسك
الرئيس الصيني يبدأ جولة أوروبية تشمل فرنسا وصربيا والمجر
# من علامات حب العبد لله
الرئيس الجزائري: البشرية فقدت في فلسطين المحتلة كل مظاهر الإنسانية
مانشستر سيتي يكتسح وولفرهامبتون بخماسية مقابل هدف والمطاردة مستمرة امام ارسنال
الحكم الكيني بيتر واويرو كاماكو ومساعديه الكينيين لنهائي الكنفدرالية
السفير الفلسطيني في تونس: مصر تقوم بدبلوماسية فاعلة تجاه القضية الفلسطينية
القاهرة ترفع درجة الاستعداد لشم النسيم
الغربية تستعد لعيد القيامة بحملات نظافة وتجميل
الداودي يتفقد مشروعات الأمن الغذائي

سلطان العلماء فى مواجهة سلطان مصر

كتب  /  رضا اللبان

غضب العز بن عبد السلام عندما فوجيء بوجود حانة تبيع الخمور ، فما كان منه الإ أن خرج إلى الحاكم و كان السلطان (نجم الدين أيوب) ، فوجد الشيخ السلطان و الأمراء يقبلون الأرض بين يديه و حوله يصطف العسكر ، فما كان من الشيخ الجليل الإ أن نادى السلطان بإسمه مجرداً دون ألقاب وبصوت مرتفع و قال : “يا أيوب ”
فإلتفت السلطان ليرى من الذي يناديه بإسمه هكذا مجرداً دون ألقاب ليجد سلطان العلماء يحدثه و يقول : “ما حجتك عند الله عز و جل غداً إن قال لك : ألم ابوئك ملك مصر فأبحت الخمور ؟”
فقال : “أو يحدث هذا في مصر ؟”
قال : “نعم في مكان كذا و كذا حانة يباع فيها الخمر و غيرها من المنكرات و أنت تتقلب في نعمة هذه المملكة ؟”
فقال : “يا سيدي أنا ما فعلت هذا إنما هو من عند أبي”
فهز العز بن عبد السلام رأسه و قال : “إذن أنت من الذين يقولون : ” إنا وجدنا آباءنا على أمة”
فقال : “لا أعوذ بالله و أصدر امراً بإبطالها فوراًو منع بيع الخمور في مصر .”
و لما عاد الشيخ الجليل إلى تلاميذه ، سأله أحدهم : “يا سيدي كيف استطعت أن تقف امام السلطان العظيم و تصرخ به أمام أمراءه و تناديه بإسمه مجردا ؟”
فقال الشيخ : “يا بني رأيته في تلك العظمة فأردت أن أهينه لئلا تكبر نفسه فتؤذيه .”
فقال التلميذ : “يا سيدي أما خفته ؟”
فابتسم العز بن عبد السلام و قال : “و الله يا بني عندما إستحضرت هيبة الله تعالى صار السلطان أمامي كالقط ”
هكذا كان العز بن عبد السلام ، كان لا يخشى في الحق لومة لائم ،و لما لا فهو بائع الملوك و سلطان العلماء … رحم الله الشيخ الجليل

المصدر
كتاب رجال من التاريخ لعلي الطنطاوي

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية