بقلم دكتورة / ريم شطيح
مقطع من مقالي “الشعوب بين الثورات والحقوق” في جريدة القدس العربي – ريم شطيح، وأعتبره من أهم المقالات في الثورات
“أمّا المعارض الحقيقي في زمن الثورة، فقد يبقى معارضاً لعدة عقود بعدها، لأنّ البلدان بعد الثورات تحتاج سنوات طويلة من الصراع كي تصل لنظام جديد بعقلية حديثة، وقد يحدث هذا على حلقات. في هذا السِّياق، فإنّ معارضَ النظام القديم قد لا يكون مواليا للنظام الجديد، لأنّ النظام الجديد قد لا يستطيع تغيير الكثير في فترة قصيرة، لكن حتى يتم الوصول لأولى مراحل العمل على البنية التحتية للمجتمع تحتاج الشعوب على الأقل ألاّ تُعتَقَل أو تُضطهَد لأجل الكلمة والرأي كبداية. لأنّ الحاجة هنا تكمن للبناء لما بعد جيلين كي تبدأ نتائج التغيير في الظهور.
لا بدّ أن ترتبط الثورة بالتنوير وبالإصلاح ونقل البلاد لحال أفضل، وهذا يتطلّب العمل على الذات من الثائرين قبل الآخَر المختلِف. وكم يحتاج التفكير النقدي والثوري تخطّي الكثير من العقبات منها البشري ومنها ما هو فوق البشري، فتلك محاولات الإصلاح التي بدأت مع نهاية القرن التاسع عشر، التي حاولت الاجتهاد، لكن عبثاً لأنها بقيَت تحت عَباءة المُجترّ من الفِكر بشقَّيْه اللاّهوتي والإنساني. جهود حقيقية دأبت على المحاولة ولم تزل، ولم يتم التخلُّص من الجهل، كما أسلفتْ مدارس تنوير الحداثة. وبهذا فالثورات قائمة في أي لحظة في مجتمعات كهذه.” ريم شطيح.
مقطع من مقالي: الشعوب بين الثورات والحقوق – ريم شطيح – القدس العربي 2016
الرابط في أول تعليق، أدعوكم لقراءة المقال كاملاً
#ريم_شطيح