كتبت / سلوى لطفي
“يمكن للجلوس كثيراً أن يبطّئ عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم، بما يؤثر على نموّ العضلات وبالتالي قوة الجسم، وهو ما يمكن أن يسبب شعوراً بأوجاع وآلام”.
- بلغت منتصف العمر؟ عليك بـ”المشي السريع”
وتضيف فاين: “الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يتسبب في حدوث مشاكل الظَهر بكافة أنواعها، على نحو ما وجدناه شائعاً بين أصحاب الوظائف المكتبية الذين يطيلون الجلوس، ما يتركهم عُرضة للمزيد من المشاكل الصحية في مراحل لاحقة من حياتهم”.
وتؤكد مدرّبة اللياقة البدنية أهمية الأنشطة الحركية غير الرياضية، أو الأنشطة اليومية بخلاف ممارسة الرياضة؛ نظراً لأن هذه الأنشطة تستخدم الطاقة وتحرق السعرات الحرارية.
وتوضح فاين: “مَهامّ مثل الوقوف، التسوق، غسيل الأرضيات، التنظيف باستخدام المكنسة الكهربائية والمشي في أثناء التحدث في الهاتف – هذه المهامّ البسيطة التي تجعلنا أكثر نشاطاً تساعدنا في حرق السُعرات بكفاءة أعلى”.
طرق بسيطة للحفاظ على الصحة
ترى مدرّبة اللياقة البدنية هَني فاين، أن اتخاذ المشي كأسلوب حياة يومي قد يكون مُرهقاً بعض الشيء، لكن له آثار إيجابية عظيمة على الصحة.
تقول فاين: “المشي يمكن أن يخفض ضغط الدم، وأن يقوّي عضلات الجسم لحماية العظام. ويمكن للمشي أن يزيد مستويات الطاقة وأن يساعد الجسم في إفراز هرمون الإندورفين. كما يمكن للمشي أن يساعد في الوصول إلى وزن صحي عند مراعاة تناول طعام صحي”.
هذا إلى جانب فوائد أخرى للمشي، بينها دعم الصحة النفسية، فضلاً عما يمثله المشي من فرصة للابتعاد عن الشاشات وغيرها من المُشتّتات.
ويعتبر المشي مناسباً “لكل الناس تقريبًا”؛ كونه خفيفَ الأثر على المفاصل والعضلات، وفقاً لـهَني فاين.
وتوجز فاين بعض النصائح الصحيّة المتعلقة بالمشي قائلة:
- سِرْ على قدميك إلى المحطة بدلاً من أن تستقل سيارة أو أنْ تركب حافلة.
- إذا كنت تقوم بعملك جالساً إلى مكتب، فاضبط المنبّه كلّ ساعة لتنهض ولتتحرك قليلاً.
- إذا كنتِ حُبلى، فالمشي أفضل رياضة يمكن أن تمارسيها.
- خصّص 30 دقيقة يومياً للمشي وأنت تستمع إلى بودكاست.
- اخرج في نزهة مع أصدقاء في حديقة أو غابة، أو اخرج مع كلبك إذا كنت تمتلك واحداً.
- ابدأ التجربة بالمشي لمدة عشر دقائق من المحطة إلى المكتب، ثم زِدْ المدة إلى 20 دقيقة من المشي في الحديقة، حتى تصل في النهاية إلى 30 دقيقة من المشي حول المنطقة التي تعيش فيها.