كتب د / حسن اللبان
حظيت مقاطع فيديو منسوبة لمظاهرات باعتبارها حدثت في مصر مؤخرًا، بانتشار واسع النطاق منذ الليلة الماضية.
حصلت المقاطع المتداولة على مئات الآلاف من المشاهدات، وعشرات الآلاف من التفاعلات، ما أسهم في زيادة رواجها في الساعات الأخيرة. واحتوت هتافات مناهضة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من المقاطع، وجد أنها تعود إلى مظاهرات – وُصفت بـ”النادرة” – شهدتها مدن مصرية عدة في سبتمبر/أيلول عام 2019.
آنذاك، فضتها قوات الأمن بالقوة، بحسب تقارير منظمات دولية حقوقية، بينها منظمة العفو الدولية، التي أدانت ما وصفته بـ”حملة قمع” الاحتجاجات.
ونال أحد هذه المقاطع أكثر من مليون مشاهدة منذ أن نشره حساب الرادع المغربي (Rd_fas1@)، الذي ينشط دعائيًا في الترويج للمواقف التركية، وله نسخ مشابهة، مثل حساب “الرادع التركي”.
وأظهر تدقيقنا أن الفيديو نُشر في 20 سبتمبر/أيلول 2019، لتظاهرات قرب ميدان التحرير، في شارع طلعت حرب بوسط القاهرة.
يدعم تحققنا، ما لاحظناه من تغير ملامح اللافتات في شارع طلعت حرب، منذ تلك اللحظات. على سبيل المثال، على يسار المقطع المتداول باعتباره للوقت الحاضر، كانت تظهر لافتات بنك “الإسكان والتعمير”، وشركة “مصر للتأمين”، و”بنك الاتحاد الوطني”، الذي تغيرت لافتته منذ أغسطس/آب 2020، بعد اندماجه مع بنك أبو ظبي التجاري آنذاك.
كانت آخر صورة موسومة على خرائط غوغل، للافتة القديمة لـ”بنك الاتحاد الوطني” في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وتم الحفاظ على تصميم الواجهة الخارجية للمكان بعدما أصبح بنك أبو ظبي التجاري، لكن ظهرت لافتة أخرى تحمل الاسم الجديد في مارس/آذار 2021.
وانتشر مقطع فيديو آخر زُعم أنه يرتبط بتظاهرات في مصر.