كتب د / حسن اللبان
قال الوزير الفلسطيني السابق، سفيان أبو زايدة، اليوم الأحد، تعليقا على تطورات الأوضاع في غزة، إن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق المأهولة، بما في ذلك محوري فيلادلفيا ونتساريم.
وأضاف أبو زايدة، خلال مقابلة مع قناة الغد، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من قطاع غزة بشكل عام، مشيرا إلى أنه تم التوافق على تشغيل معبر رفح على اساس اتفاق المعابر لعام 2005.
وأوضح أبو زايدة أن حماس وافقت على الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، كما وافقت إسرائيل أيضا على ذلك.
وأكد الوزير الفلسطيني السابق أن هناك تقدم بخصوص عن لجنة الإسناد التي ستدير قطاع غزة، وأمس كان هناك اجتماع لمناقشة ذلك على أن تتولى أسماء لا حزبية ولا فصائلية.
وتابع الوزير الفلسطيني السابق بالقول: «يأمل المصريون أن تكون السلطة جزءً من لجنة إسناد غزة».
واختتم بالقول إن صفقة التبادل ستتم في نهاية المطاف.
صفقة التبادل
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن من الممكن إتمام صفقة التبادل خلال الأسبوع المقبل.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إن وفد الحركة، الذي ضم كلاً من الأمين العام القائد المجاهد زياد النخالة ونائبه الدكتور محمد الهندي اختتم، اليوم الأحد، زيارة رسمية إلى العاصمة المصرية، القاهرة، استمرت لبضعة أيام.
وكان الوفد قد أجرى سلسلة اجتماعات مع المسؤولين المصريين حول صفقة تبادل الأسرى وتشكيل لجنة إسناد غزة، كما عقد، للغاية نفسها، محادثات مهمة مع الإخوة في قيادة حركة حماس، وعدد من قادة الفصائل الموجودين في القاهرة.
وثمنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدور الذي يقوم به الوسطاء في كل من القاهرة والدوحة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
المفاوضات والصفقة
كانت مصادر خاصة لـ«الرسالة العربية» كشفت أن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل المحتجزين بين إسرائيل وحماس تشمل إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا (مؤبدات وفوق العشرين سنة)، من بينهم كبار السن والمرضى والأطفال، مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين من الفئات نفسها، بالإضافة إلى 5 مجندات.
وأكدت المصادر أن المفاوضات بين الجانبين تحقق في الملفات الأخرى المتعلقة بالصفقة، مثل فتح معبر رفح، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، وعودة النازحين إلى شمال غزة دون شروط، مع السماح بتفتيش السيارات.
كما تشمل التفاهمات انسحابًا تدريجيًا من ممر فيلادلفيا الحدودي.
وأضافت المصادر أن العقبة الأساسية في الاتفاق تكمن في أن إسرائيل قدمت كشفًا يضم 34 محتجزًا تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى، لكن 11 منهم لا تنطبق عليهم معايير الصفقة، التي تشمل المرضى وكبار السن والأطفال.
وأشارت حماس إلى أن البعض يعتبروا جنودًا وفق تصنيفها، لكنها وافقت على إدراجهم في المرحلة الأولى بشرط تحديد معيار جديد ووضع مقابل خاص لهم في عملية التبادل.