عاجل

” كذبة أبريل”.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيديو
توقع “العرافة العمياء” لعام 2025 يتحقق والباقي عن مستقبل قاتم.. هل نحن على أعتاب كارثة عالمية؟
هالاند يفسح الطريق أمام مرموش وصلاح لتحقيق الأحلام
هجوم وشيك وغير مسبوق على إيران قد يكون الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية
هل زعزعت شائعات رحيل صلاح وأرنولد وفان دياك استقرار ليفربول؟
البيت الأبيض: ترامب يزور السعودية في مايو بأول جولة خارجية له
البرلمان الأوروبي يعتمد صرف 4 مليارات يورو لمصر
تعرف على العلاقة بين التهاب الحلق بعد نزلات البرد والغدة الدرقية
مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسيناء وإسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي.. سنرد
# ” طول ما انت عايش هتفضل تتعلم “
“في عز الضهر”.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلامه المصرية
اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
صدمة في مانشستر سيتي.. غوارديولا يعلن مدة غياب هالاند
طفرة علمية.. كاميرا متطورة ترصد اللحظات الأولى لتكون الجنين بدقة مذهلة

اكتشاف أثري فريد.. مومياوات مصرية بألسنة وأظافر ذهبية

كتب / رضا اللبان

كشفت البعثة الأثرية المصرية الإسبانية المشتركة بين جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم، عن مقابر بطلمية مزينة بنقوش وكتابات ملونة في موقع البهنسا الأثري بمحافظة المنيا.

اكتشاف أثري فريد.. مومياوات مصرية بألسنة وأظافر ذهبية
صورة تعبيرية 

ويعد هذا الاكتشاف بمثابة سابقة في المنطقة، حيث تم العثور على بقايا آدمية نادرة داخل المقابر، بما في ذلك 13 لسانا وأظافر آدمية ذهبية تخص مومياوات تعود إلى العصر البطلمي، الذي امتد من 305 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد.

ويعتبر الذهب في المعتقدات المصرية معدنا إلهيا، يرمز إلى الأبدية والقوى السحرية، ولذلك كانت هذه الألسنة تعد جزءا من الطقوس الجنائزية لضمان تواصل المتوفى مع الآلهة في الحياة الآخرة.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الاكتشاف يمثل إضافة كبيرة لتاريخ المنطقة، حيث يكشف عن ممارسات دينية وفنية غير مسبوقة في البهنسا، بما في ذلك نصوص ومناظر طقسية لم تظهر من قبل في المنطقة.

وأوضح الدكتور حسان إبراهيم عامر، الأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة، أن البعثة اكتشفت جعران القلب (رمز قوي للخلود، استُخدم على نطاق واسع في مصر القديمة كتميمة تحمي وتساعد المتوفى في الرحلة إلى الحياة الآخرة) في مكانه داخل إحدى المومياوات، وتمائم تحمل صور آلهة مصرية مثل حورس وثوث وإيزيس، بالإضافة إلى تمثال طيني للإله حربوقراطيس.

وأشار الدكتور إستير بونس ميلادو، رئيس البعثة من الجانب الإسباني، إلى أن التنقيب أسفر عن اكتشاف بئر دفن مستطيل الشكل يؤدي إلى مقبرة تحتوي على صالة رئيسية و3 حجرات تحتوي على عشرات المومياوات المتراصة جنبا إلى جنب، ما يوضح أن المقبرة كانت جماعية.

كما تم العثور على بئر آخر يؤدي إلى 3 حجرات زُينت جدران أحدها برسوم وكتابات ملونة، تمثل صاحب المقبرة المدعو “ون نفر” وأفراد أسرته أمام المعبودات أنوبيس وأوزوريس وآتوم وحورس وجحوتي.

إناء عمره 2000 عام يقدم أول دليل على تناول المصريين القدماء لمشروبات مهلوسة

وتعتبر الرسوم على سقف الحجرة من أبرز الاكتشافات، حيث تم تصوير المعبودة نوت ربة السماء باللون الأبيض على خلفية زرقاء، محاطة بالنجوم والمراكب المقدسة. كما لفت الانتباه وجود طبقة رقيقة من الذهب على وجه المومياء، التي قام بتحنيطها المعبود أنوبيس، وأيضا على وجه المعبودات أوزوريس وإيزيس ونفتيس.

وعثرت البعثة أيضا داخل الحجرة على 4 توابيت من الحجر الجيري.

وأكدت الدكتورة مايته ماسكورت، رئيسة البعثة، أن أعمال التنقيب السابقة أسفرت عن اكتشاف مقابر تعود للعصر الصاوي واليوناني والروماني، وكذلك كنيسة بازيليكية رومانية ومعبد الأوزريون. وأشارت إلى أن البعثة ستواصل أعمالها في الموقع للكشف عن المزيد من أسرار هذه المنطقة الأثرية الغنية.

يُذكر أن أسرة البطالمة كانت سلالة ملكية يونانية مقدونية حكمت مصر بعد غزو الإسكندر الأكبر، وظلت في السلطة حتى استولت عليها روما في عام 30 قبل الميلاد. وكان موقع البهنسا، المعروف تاريخيا باسم مدينة أوكسيرينخوس، أحد أهم المراكز خلال العصور اليونانية والرومانية، حيث تم العثور سابقا على قطع بردي مصرية قديمة تعود إلى الفترة من القرن الأول إلى القرن الرابع الميلادي، تقدم رؤى عن الحياة الاجتماعية والدينية في تلك الفترة.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية