مركبة برسفيرنس تحقق إنجازا تاريخيا جديدا على سطح الكوكب الأحمر

وخلال رحلة الصعود التاريخية هذه، تمكنت برسفيرنس من التغلب على المنحدرات الشديدة الميل مع أرضية زلقة ومتغيرة، وفقا لمختبر الدفع النفاث التابع لناسا (JPL).

ووصلت برسفيرنس إلى أرضية جيزيرو التي يبلغ عرضها 28 ميلا (45 كيلومترا) في فبراير، في مهمة للبحث عن علامات الحياة السابقة على المريخ وجمع العينات للعودة بها إلى الأرض في المستقبل.

وبلغت مركبة المريخ ذات العجلات الست أعلى نقطة في حافة فوهة جيزيرو من خلال إنجازها لأربع مهمات علمية مختلفة.

وبدأت المركبة الآن مهمتها العلمية الخامسة التي أطلق عليها اسم North Rim، والتي تستهدف دراسة المنطقة الشمالية الغربية من قمة فوهة جيزيرو.

وفي السنة الأولى من هذه المهمة، يُتوقع أن تستكشف المركبة أربعة مواقع جيولوجية مختلفة.

الطقس الحار والمشمس على المريخ قد ينبئ بكارثة تهدد البعثات المستقبلية

وقال كين فارلي، عالم مشروع برسفيرنس في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا، في البيان نفسه: “إن مهمة North Rim تجلب لنا ثروات علمية جديدة تماما حيث تجوب برسفيرنس جيولوجيا جديدة تماما. إنها تمثل انتقالنا من الصخور التي ملأت جزئيا فوهة جيزيرو عندما تشكلت نتيجة لتأثير صدمي هائل منذ نحو 3.9 مليار سنة إلى صخور من أعماق المريخ تم إلقاؤها لأعلى لتشكيل حافة الحفرة بعد التأثير. وتمثل هذه الصخور قطعا من قشرة المريخ المبكرة وهي من بين أقدم الصخور الموجودة في أي مكان في النظام الشمسي. إن التحقيق فيها يمكن أن يساعدنا على فهم كيف كان شكل المريخ، وكوكبنا، في البداية”.

وستكون المهمة العلمية الجديدة طويلة ومعقدة، ففي العام المقبل، من المتوقع أن تزور برسفيرنس ما يصل إلى أربعة مواقع جيولوجية مختلفة تغطي نحو 6.4 كم من أرض الكوكب الأحمر، كما قال أعضاء فريق المهمة.

ووصلت برسفيرنس إلى قمة حافة جيزيرو في مكان يسميه فريق المهمة Lookout Hill. وغادرت المركبة بالفعل هذا الموقع وتتجه الآن نحو Witch Hazel Hill، وهو نتوء مثير للاهتمام يبعد نحو 450 مترا من الفوهة.

وبعد ذلك، سوف تتجه المركبة الفضائية نحو Lac de Charmes، التي تقع على بعد نحو 3.2 كم جنوبا من الفوهة.

وأشار مسؤولون من وكالة ناسا في البيان إلى أن “Lac de Charmes تثير اهتمام الفريق العلمي لأنها تقع على السهول خلف الحافة، ومن غير المرجح أن تتأثر بشكل كبير بتكوين فوهة جيزيرو”.