بقلم / أسماء كامل
“#كلٌ_يرى_الناس_بعينِ_طبعِه”.
تعد هذه المقولة واحدة من الحكم التي تختصر في كلماتٍ قليلة فهمًا دقيقًا لطبيعة البشر وكيفية تعاملهم مع الحياة والآخرين.
كما تكشف عن حقيقة أن الناس يميلون إلى تفسير تصرفات الآخرين ونواياهم بناءً على صفاتهم الشخصية، وتجاربهم الخاصة.
وبمعنى آخر، يحكم الإنسان على الآخرين من خلال نظرته الشخصية للحياة وأخلاقياته وسلوكياته.
فالذي يحمل الخير في قلبه ويرى الدنيا بعين الجمال، يفسِّر أفعال الآخرين بنظرة إيجابية.
وفي المقابل، الشخص الذي يحمل السوء في قلبة يفسر أفعال الآخرين بسلبية وقبحٍ يشبه مكنونه، بل ويشكِّك في نواياهم.
وفي علم النفس، تُعد هذه المقولة مرادفة لظاهرة “الإسقاط النفسي”، حيث يقوم الفرد بإسقاط صفاته وسلوكياته أو مشاعره الداخلية على الآخرين، مما يؤدي هذا الإسقاط في كثير من الأحيان إلى سوء فهم العلاقات الإنسانية.
إذًا فهي ليست مجرد مقولة عابِرة، بل هي درس يدعونا للتفكير بعقول سليمة، وقلوب صافية.
حتى يمكننا تحسين علاقتنا بأنفسنا أولا
ثم بالآخرين.
#أسماء_كامل