كتب د / حسن اللبان
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات، التصريحات المتطرفة التي صدرت عن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بشأن بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، واصفا إياها بالعبث السياسي.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، جمال رشدي، إن أبو الغيط دعا المجتمع الدولي للتصدي بقوة لهذا النهج المتطرف الذي لن يسفر سوى عن إشعال المزيد من الحرائق في المنطقة وإثارة موجات جديدة من التطرف والعنف.
وشدد الأمين العام على أن هذه التفوهات الصادرة عن وزير بحكومة الاحتلال تكرس الإنسلاخ الإسرائيلي الكامل من القانون الدولي الذي يعتبر الضفة الغربية أرضا محتلة لا يجوز ضمها أو فرض السيادة الإسرائيلية عليها، كما يعتبر المستوطنات غير قانونية أو شرعية.
وأكد أبو الغيط أن هذه التصريحات تكشف الوجه الحقيقي لحكومة المستوطنين المتطرفة في إسرائيل ومخططاتها الحقيقية بتصفية القضية الفلسطينية من خلال سياسات عدة، من بينها ضم الأرض المحتلة.
وشدد المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية على أن القمة العربية الإسلامية بالرياض كانت قد أقرت عددا من الآليات وخطط التحرك للتصدي للأجندة الإسرائيلية التي صار واضحا أن هدفها الوحيد هو تقويض أي فرصة فعلية لتجسيد حل الدولتين الذي يدافع عنه المجتمع الدولي بأكمله.
تصريحات سموتريتش
وكان وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، قد دعا، أمس الإثنين، إلى فرض سيادة بلاده على الضفة الغربية بحلول 2025.
وقال سموتريتش إنه يأمل أن توسع إسرائيل سيادتها لتشمل الضفة الغربية بحلول 2025.
وأضاف سموتريتش: «العام المقبل سيكون عام السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية».
وعبّر مكتب الوزير اليميني المتطرف، في بيان، عن أمل سموتريتش في أن تعترف إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بالتحرك الإسرائيلي نحو فرض السيادة على الضفة الغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف يدعو منذ سنوات إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.