بقلم / عبد الحليم سعيد
★ لو ان المالك اتقى الله في التعامل مع المستأجر : ولم يبالغ في زيادة الاجره ؛ ولو ان المستاجر اتقى الله في التعامل مع المالك ، واحترم حقه كمالك وحافظ على المكان والمرافق وشارك في الصيانه ..
** ولو ان البائع اتقى الله في التعامل مع المشتري ولم يخزن السلع ليرفع الاسعار ، ولم يغش في السلع وفي المكيال ، والميزان ، ولو ان المشتري اتقى الله في التعامل مع البائع ولم يخزن السلع ولم يساعد بقدرته الشرائيه العاليه على تشجيع البائع على رفع الاسعار ..
** و لو ان القادر اتقى الله ولم يسرف في المناسبات من اجل التفاخر والتظاهر ليصعب المهمه على غير القادر في المناسبات فارتفعت التكاليف وتعطلت أمور ضروريه منها الزواج على سبيل المثال ، ولو ان الفقير اتقى الله في نفسه وتعامل مع هذه الامور حسب قدراته الحقيقيه دون الاستدانه– التي — تكون أحيانا بالربا الفاحش– لمجرد ان يظهر امام الناس بمظهر أعلى من قدراته ..
** ولو ان الموظف مقدم الخدمه اتقى الله في المواطن طالب الخدمه ولم يماطل ويتباطأ ويختلق العقبات ليبتز المواطن ؛ ولو ان المواطن طالب الخدمه اتقى الله في التعامل مع الموظف مقدم الخدمه ولم يقدم رشوه ليسبق غيره أو ليأخذ أكثر من حقه ..
★قس على ذلك الكثير والكثير من السلبيات في المجتمع : كل طرف يسرف في ابتزاز الطرف الاخر، ويضغط عليه وينسى ان الخساره تعود بالتاكيد على الطرفين معا وعلى المجتمع كله .. لو تراحم الناس
واتقوا الله في علاقاتهم ومعاملاتهم لاختفت هذه المشاكل ولاصبحت حياة الناس أكثر يسرا ، وأكثر طمأنينه و أكثر استقرارا ..