كتب د / حسن اللبان
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأحد أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محذرًا إياه من تصعيد الحرب في أوكرانيا، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت من منتجع ترمب في مارالاغو بفلوريدا، بعد أيام من فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وأفادت مصادر مطلعة أن ترمب ذكّر بوتين بالوجود العسكري الأميركي في أوروبا، معربًا عن رغبته في إجراء مزيد من المحادثات لإيجاد “حل للحرب في أوكرانيا قريبًا”. ويُنظر إلى فوز ترمب في الانتخابات كفرصة لإنهاء النزاع الأوكراني المستمر منذ ثلاث سنوات، خاصة مع تأكيده خلال حملته الانتخابية على السعي لإنهاء الحرب بشكل سريع.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أجرى مكالمة مع ترمب الأسبوع الماضي، ووصفها بأنها “ممتازة”، مشيرًا إلى التوافق على استمرار الحوار وتعزيز التعاون المشترك.
من جانبها، أعلنت إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن أنها سترسل أكبر دعم ممكن إلى أوكرانيا قبل تولي ترمب السلطة في يناير المقبل، حيث أكد مستشار الأمن القومي جايك ساليفان أن البيت الأبيض يسعى لتوفير أقصى دعم لأوكرانيا قبل بدء أي مفاوضات.
من جهة أخرى، عبّرت وسائل الإعلام الروسية عن ترحيبها بتصريحات ترمب الداعية للسلام، فيما وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إشارات ترمب بـ”الإيجابية”، مؤكدًا أن بوتين مستعد للتواصل مع الإدارة الجديدة في واشنطن.
يُذكر أن ترمب خلال حملته الانتخابية أشار مرارًا إلى إنهاء الحرب الأوكرانية سريعًا، وسط تقارير تتوقع أن تتطلب أي تسوية تنازل كييف عن بعض الأراضي لصالح روسيا، وهو ما ترفضه أوكرانيا بشدة، حيث يصر زيلينسكي على أن أي تنازل سيشجع موسكو على مواصلة اعتداءاتها.