كتب د / حسن اللبان
اتفق وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي ونظيره الكونغولي جان كلود جاكوسو على تبادل تأييد الترشيحات بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية المصري، الخميس، مع نظيره الكونغولي لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين، والتنسيق والتشاور حول القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك.
وشدد وزير الخارجية المصري، على العلاقات الأخوية التي تجمع بين مصر والكونغو، مشيرا إلى حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير أطر التنسيق القائمة في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية بين البلدين.
وأعرب الوزير المصري، عن استعداد بلاده لنقل الخبرات المصرية لدعم الكونغو في تفعيل خطة التنمية الوطنية 2022-2026 والتي تشمل عدة قطاعات وفي مقدمتها الزراعة، والسياحة، وتطوير المناطق الاقتصادية الخاصة.
وتبادل الوزيران الرؤى حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتم التأكيد على أهمية تحقيق التوافق وتوحيد الصف الأفريقي، وذلك بحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية.
وتكثف مصر من تحركاتها لحشد الدعم الدولي اللازم لمرشح مصر لرئاسة اليونسكو خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري السابق، والذي أعلنت الحكومة المصرية ترشيحه لليونسكو.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن اختيار العناني لهذا المنصب الرفيع يأتي استنادا إلى المؤهلات التي يحوزها، وإنجازاته الأكاديمية والتنفيذية الملموسة في مجالات عدة، فضلا عن إسهاماته الكبيرة والقيمة على الصعيدين الوطني والدولي، في مجالات العلوم والتربية والثقافة، والتي تعد نتاجاً لخبراته التي تمتد لأكثر من 30 عاما.
وذكر أن الترشيح المصري يعكس خصوصية العلاقة التي تجمع مصر بمنظمة اليونسكو، والتي يعود تاريخها للإسهامات المصرية في صياغة الميثاق المنشئ للمنظمة، والتوقيع عليه في عام 1945، مرورا بالحملة الشهيرة لإنقاذ معابد النوبة، والتي تعد بمثابة أكبر قصة نجاح للمنظمة، فهي تجربة فريدة ألهمت المجتمع الدولي وحشدت إرادته السياسية لصياغة إحدى أهم الوثائق القانونية الدولية ذات الصلة، وهي “اتفاقية اليونسكو لعام 1972 الخاصة بحماية التراث الطبيعي والثقافي”.