كتب د / حسن اللبان
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، ببدء إنشاء مواقع عسكرية من الإسمنت المسلح في محور فيلادلفيا الواقع في المنطقة الفاصلة بين قطاع غزة ومصر
وأشارت الإذاعة إلى أنه سيتم تزويد المرافق التي يتم تشييدها في المحور بالكهرباء والإنترنت، في خطوة نحو تثبيت الوجود الإسرائيلي بشكل دائم في المحور.
يذكر أنه الجيش الإسرائيلي أعلن في مايو الماضي، أنه فرض “سيطرة عملياتية” على محور فيلادلفيا الاستراتيجي، ما تسبب بتصاعد حدة الأزمة بين القاهرة وتل أبيب.
محور فيلادلفيا المعروف أيضا باسم “محور صلاح الدين” هو شريط حدودي ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، يمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة. ويعد منطقة عازلة بموجب “اتفاقية كامب ديفيد” الموقعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979.
وفرض اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل منذ عام 1979 انسحاب القوات العسكرية من جوانب المحور، وتسمح الاتفاقية لإسرائيل ومصر بنشر قوات محدودة العدد والعتاد ومحددة بالأرقام ونوعيات السلاح والآليات بهدف القيام بدوريات على جانب المحور المصري، لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الأخرى.
ومن بعد “اتفاقية أوسلو 2” سنة 1995، وافقت إسرائيل على إبقاء المحور بطول الحدود كشريط آمن. ومن الأغراض الرئيسية من المحور منع تهريب المواد غير المشروعة (بما فيها الأسلحة والذخائر والمخدرات الممنوعة قانونا)، وأيضا منع الهجرة غير المشروعة بين المنطقتين.
وفي سبتمبر 2005، تم توقيع “اتفاق فيلادلفيا” بين إسرائيل ومصر الذي تعده إسرائيل ملحقا أمنيا لمعاهدة “السلام” 1979، وتقول إنه محكوم بمبادئها العامة وأحكامها، عندما سحبت إسرائيل قواتها في إطار “خطة فك الارتباط مع قطاع غزة”.
ويتضمن الاتفاق نشر قوات مصرية على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، وتُقدر تلك القوات بنحو 750 جنديا من حرس الحدود المصري، ومهمتهم تتمحور في “مكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود والتهريب والكشف عن الأنفاق”.
وخلال الأشهر الماضية خلال الحرب على القطاع، كان المحور مسار تجاذب وخلاف بين مصر وإسرائيل في تصريحات عدة، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة منذ بدء الحرب على قطاع غزة رغبة إسرائيل في السيطرة على محور صلاح الدين.