كتب د / حسن اللبان
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، قرار الاحتلال الإسرائيلي بحظر نشاط وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أنه يُمثّل كارثة تاريخية وصدمة لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
كما اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة القرار الغسرائيلي تحديًا صارخًا للأمم المتحدة وللقانون الدولي، مطالبا بطرد الاحتلال الإسرائيلي من المؤسسات الأممية والدولية.
وقال بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المزيد من المخالفات القانونية والاعتداءات على القرارات الدولية والتي تعتبر جرائم منافية للقانون الدولية والتي كان آخرها إقرار الاحتلال بشكل نهائي حظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي الخطوة التي دانتها دول ومنظمات دولية.
كارثة تاريخية
وتابع إعلامي غزة: «قام الاحتلال بإبلاغ الأمم المتحدة رسمياً بقطع العلاقات مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث يُمثّل هذا القرار كارثة تاريخية وصدمة لملايين اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين داخل وخارج فلسطين والذين ينتظرون عودتهم إلى أراضيهم المحتلة منذ عام 1948م وفقاً للقرارات الدولية، ويمثل القرار أيضاً تحدّياً صَارخاً للأمم المتحدة وللقانون الدولي، ومساساً مباشراً بالشرعية الدولية».
وقال إن القرار الخطير والكارثي الذي اتخذه الاحتلال يعني استهداف الخدمات التي تقدمها “الأونروا” لملايين اللاجئين الفلسطينيين، والتي تتمثل في: استهداف التعليم حيث تدير الأونروا شبكة واسعة من المدارس وتقدم التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي لللاجئين الفلسطينيين بالإضافة إلى برامج للتعليم المهني والتقني، كما وتعتبر مدارس الأونروا من أهم الموارد التعليمية حيث توفر تعليماً مجانياً لمئات آلاف الطلبة الفلسطينيين.
استهداف خدمات الرعاية الصحية
وأوضح أن قرار الاحتلال بحظر نشاط الأونروا يعمل على استهداف خدمات الرعاية الصحية، حيث تدير الأونروا مراكز صحية تقدم الرعاية الأولية والخدمات الصحية الوقائية والعلاجية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، وتتضمن الخدمات الصحية التطعيمات، والرعاية للأمومة والطفولة، وخدمات الصحة النفسية، إضافة إلى علاج الأمراض المزمنة، وكذلك يستهدف القرار خدمات الإغاثة والخدمات الاجتماعية، حيث تساعد الأونروا الأسر الأكثر احتياجاً من خلال تقديم المعونات الغذائية، والمساعدات النقدية، وتقديم الدعم للأسر التي تعيش تحت خط الفقر، وكذلك استهداف خدمات تحسين المخيمات والبنية التحتية، حيث تقوم الأونروا بمشاريع لتحسين البنية التحتية في مخيمات اللاجئين، مثل تحسين شبكات المياه والصرف الصحي، وتطوير الطرق والأبنية، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة في المخيمات