كتب د / حسن اللبان
في أول خطاب له بعد انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله اللبناني، قال نعيم قاسم إن برنامج عمله هو استمرارية عمل الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله.
وأضاف في خطاب متلفز عصر اليوم الأربعاء أنه سيعمل مخلصًا في طريق الجهاد والمقاومة، و«سأتحمل الحمل الثقيل»، مؤكدًا أنه سيستمر في تنفيذ برنامج القائد حسن نصر الله في كل المجالات السياسية.
وقال قاسم إن الحزب سيستمر في تنفيذ خطة الحرب وسيبقى في مسار الحرب ضمن التوجهات السياسية المرسومة، مضيفًا أن حزب الله لا يقاتل نيابةً عن أحد «بل نحارب من أجل مشروع حماية لبنان وتحرير أرضنا ومؤازرة إخواننا في فلسطين».
ووجه الأمين العام لحزب الله التحية لروح الشهيد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، مشددًا على أن السنوار سيبقى مخيفًا للعدو بعد استشهاده، وأن «أمة أنجبت يحيى ستحيا دوما».
وأكد قاسم أن دعم غزة هو واجب إنساني وديني وقومي، وأن بالمقاومة «نعطل مشروع إسرائيل ونحن قادرون على ذلك»، لكن الانتظار بحجة عدم إعطاء الذريعة للعدو الإسرائيلي كان سيجعلنا نخسر.
وأضاف أن مشروع حزب الله هو أن يمنع أميركا وإسرائيل من التحكم بلبنان، مشددًا على أن صمود المقاومة «الأسطوري في ملحمة العزة بغزة ولبنان سيصنع مستقبل أجيالنا»، منوهًا بأن المقاومة اللبنانية تؤلم العدو واستهدافها لقاعدة بنيامينا دليل على ذلك.
وأكد قاسم أن اغتيال قادة حزب الله، وخاصة الأمين العام السابق حسن نصر الله، كان ضربة كبيرة وموجعة، لكن الحزب بدأ يستعيد وضعه وتعافى.
وأشاد الأمين العام لحزب الله بالدعم الإيراني للحزب ولبنان، مؤكدًا أن «إيران تدعمنا لمشروعنا ولا تريد شيئًا منا سوى تحرير أرضنا»، كما وجه الشكر في كلمته لجبهات المساندة، خاصةً في اليمن والعراق.
انتخاب قاسم
وكان حزب الله اللبناني، قد أعلن أمس الثلاثاء، انتخاب نائب الأمين العام، نعيم قاسم، أمينا عاما جديدا بعد اغتيال حسن نصر الله في سبتمبر/أيلول الماضي في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضح الحزب، في بيان له، أن مجلس شورى حزب الله توافق على انتخاب نعيم قاسم خلفا لنصر الله، مؤكداً أن العملية تمت وفقا للآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام.
وفي أعقاب اغتيال نصر الله والتوغل في الجنوب اللبناني، ظهر قاسم عدة مرات وتوعد إسرائيل بالرد وبمواصلة المقاومة، متوعدا باستهداف أي نقطة في إسرائيل.
ويعد نعيم قاسم من الشخصيات البارزة في حزب الله، وقد ساهم بشكل كبير في تأسيس وتوجيه سياسات الحزب، خصوصاً في جوانبها السياسية والدينية.
وإضافة إلى كونه نائب الأمين العام لحزب الله منذ عام 1991، فهو يُعتبر اليد اليمنى للأمين العام للحزب السابق، حسن نصر الله.
يتمتع قاسم بنفوذ كبير في توجيه سياسات الحزب، لا سيما فيما يتعلق بعلاقات الحزب مع إيران وسوريا، وكذلك في قضايا المقاومة المسلحة ضد إسرائيل