كتب د / حسن اللبان
- أكدت مصر، اليوم الإثنين، على أهمية دور الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة، خاصة التنموية والإنسانية، في تخفيف وطأة المأساة الإنسانية في غزة ومواصلة الضغط لوقف العدوان الغاشم على القطاع.
جاء ذلك خلال لقاء د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الإثنين، مع عبد الله الدردري مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية.
وقد رحب وزير الخارجية المصري، خلال اللقاء، بمشاركة المسئول الأممي في افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، والدعم الذي قدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوزارة الصحة المصرية لتنظيم المؤتمر.
ونوه عبد العاطي إلى الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024، مشيراً إلى أن استضافة القاهرة للفعاليات الأممية رفيعة المستوي تعكس الأولوية المتقدمة التي توليها مصر للتعاون متعدد الأطراف والفعاليات العالمية التي يتم تنظيمها بالتعاون مع المنظمات الأممية المختلفة.
استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين
وأكد عبد العاطي تقدير مصر للدور الهام الذي يضطلع به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم الجهود التنموية للحكومة المصرية، وأعرب عن تطلعه لزيادة مساهمات البرنامج في مصر، لاسيما في ظل التحديات والأعباء التي تتحملها مصر، بما في ذلك استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين.
وأشار الي الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية لمواجهة تلك التحديات، عبر تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتطوير السياسات الوطنية وجذب الاستثمارات الأجنبية، وزيادة الإنتاج، وتدشين العديد من المشروعات التنموية التي تهدف إلي توفير فرص عمل، بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة تماشياً مع أولويات الحكومة المصرية.
التحديات الإقليمية
وعلى الصعيد الإقليمي، أبرز وزير الخارجية المصري التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجه الإقليم، مشيراً إلى الدور المحوري الذي تضطلع به مصر لتعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم الجهود الأممية الرامية إلي تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
كما تم التطرق إلى الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، وامتداد العدوان إلى لبنان، حيث استعرض الوزير عبد العاطي المساعي المصرية لاحتواء الوضع الراهن، وجهودها الرامية لتخفيف حدة الأزمات الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون.