كتب د / حسن اللبان
يكون النوم الصحي دوريا عبر الليل، حيث ننتقل بين مراحل النوم المختلفة ونخرج منها، وغالبا ما نستيقظ عدة مرات (يتذكر بعض الأشخاص واحدة أو أكثر من هذه الصحوات، بينما لا يتذكرها آخرون).
تمر فترة نوم الشخص البالغ بدورات مختلفة واستيقاظ قصير متكرر أثناء الليل. وتستمر دورات النوم تقريبا لمدة 90 دقيقة لكل دورة.
عادة، نبدأ بنوم خفيف، قبل الانتقال إلى مراحل النوم الأعمق، ثم نوم حركة العين السريعة (REM)، وهي مرحلة النوم المرتبطة غالبا بالأحلام الحية.
وإذا كنا ننام جيدا، فإننا نحصل على معظم نومنا العميق في النصف الأول من الليل، بينما يكون نوم حركة العين السريعة أكثر شيوعا في النصف الثاني.
ويمر البالغون عادة بـ5 أو 6 دورات نوم في الليل، ومن الطبيعي تماما أن يستيقظوا لفترة قصيرة في نهاية كل دورة. وهذا يعني أننا قد نستيقظ 5 مرات أثناء الليل. وقد يزيد هذا مع تقدم العمر، ولكن الأمر صحي تماما. (إذا كنت لا تتذكر فترات الاستيقاظ، فلا بأس بذلك، فقد تكون قصيرة جدا).
ماذا يعني الحصول على نوم “جيد”؟
يحتاج البالغون عادة حوالي 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة، لكن النوم الجيد لا يتعلق بعدد الساعات فحسب، بل بالجودة أيضا.
وبالنسبة لمعظم الناس، يعني النوم الجيد القدرة على النوم بعد وقت قصير من الذهاب إلى السرير (في غضون حوالي 30 دقيقة)، والنوم دون الاستيقاظ لفترات طويلة، والاستيقاظ والشعور بالراحة والاستعداد لليوم.
ولا ينبغي أن تشعر بالنعاس المفرط أثناء النهار، خاصة إذا كنت تحصل بانتظام على 7 ساعات على الأقل من النوم الجيد في الليل (هذه قاعدة عامة تقريبية).
ولكن إذا كنت تلاحظ أنك تشعر بالتعب الجسدي، وتحتاج إلى القيلولة بانتظام ولا تزال لا تشعر بالانتعاش، فقد يكون من المفيد التواصل مع طبيبك العام، حيث توجد مجموعة من الأسباب المحتملة.
ويعاني ما يصل إلى 25٪ من البالغين من الأرق، وهو اضطراب في النوم قد يجعل من الصعب النوم أو البقاء نائما، أو قد تستيقظ في الصباح في وقت أبكر مما تريد.
وتزداد معدلات اضطرابات النوم الشائعة مثل الأرق وانقطاع النفس أثناء النوم، حيث يمكن أن يتوقف تنفسك جزئيا أو كليا عدة مرات أثناء الليل، مع تقدم العمر، ما يؤثر على 20٪ من البالغين في بداية حياتهم و40٪ من الأشخاص في منتصف العمر.
ويمكن أن يتعطل نومنا أيضا بسبب حالات صحية مزمنة، مثل الألم، وكذلك بعض الأدوية.
وقد نكافح أيضا للاستيقاظ في الصباح، بسبب عدم النوم لفترة كافية أو الذهاب إلى الفراش أو الاستيقاظ في أوقات غير منتظمة، أو حتى خلل الساعة الداخلية، والتي يمكن أن تؤثر على الوقت الذي يفضله جسمك للنوم.
التقرير من إعداد: إيمي رينولدز، الأستاذة المشاركة في صحة النوم السريرية، وكلير دنبار، الزميلة الباحثة في صحة النوم، وجوريكا ميكيتش، عالمة النفس السريرية، وهانا سكوت، الزميلة الباحثة في صحة النوم، ونيكول لوفاتو، الأستاذة المشاركة، من جامعة فليندرز