كتب د / حسن اللبان
في الذكرى السنوية الأولى لـ “طوفان الأقصى”، أرسل زعيم حركة “حماس” يحيى السنوار للوسطاء أول رسالة بعد انقطاع طويل، فما سبب اتصاله الآن، وما محتوى هذه الرسالة غير العادية؟.
زعمت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير لها أن “السنوار طلب من مسؤولي حركته الذين يتواصلون مع الوسطاء القطريين، معرفة ما إذا كان هناك احتمال أن يحصل خلال المفاوضات على حصانة من إسرائيل على حياته”.
وأشارت القناة إلى أن “زعيم حماس الذي قدم تصريحه كسؤال وليس حتى كشرط، يحاول معرفة المزيد عن استئناف المفاوضات ودرجة الخطر على حياته، خاصة في هذا الوقت”.
وأضاف التقرير العبري: “السنوار غير مهتم بالحديث عن الاستمرار (في المفاوضات)، بل عن المرحلة الحالية فقط. الجواب الحاسم الذي تلقاه من القطريين هو: لا تركزوا على أنفسكم، هناك أهمية أكبر وهي الحديث عن عودة المختطفين، هم الأولوية الأولى” حسبما ذكرت القناة 12 العبرية.
وأضافت القناة: “وراء هذا الطلب غير العادي، الذي يخرج السنوار عن صمته طويلا، يكمن تهديد لا لبس فيه من قطر إلى رأس الحركة. تهديد ينقسم إلى قسمين: الأول، التصريح بأن قطر لن تمول إعادة إعمار القطاع في اليوم التالي للحرب على غزة. والتهديد الثاني هو التهديد الاقتصادي: الاستيلاء على الحسابات المصرفية لكبار قادة حماس في قطر أو تجميدها لفترة طويلة من الزمن”.
وتابعت القناة 12: “في الوقت الحالي، لم تستجب إسرائيل لطلب السنوار، ولكن من المهم أن نرى أين ستتطور الأمور في المستقبل وما إذا كانت ستؤثر على صفقة المختطفين وكيف”.
وأشارت القناة العبرية إلى أن “الرد القطري الحاد مرتبط بما قاله السفير القطري في واشنطن في وقت سابق لوسائل الإعلام الأمريكية، وأيضا في الرسائل التي ينقلها القطريون والأمريكيون إلى إسرائيل، حول تأكيدات تلتزم بموجبها الدولة الخليجية بالمفاوضات وعودة المختطفين”.
وخلصت القناة إلى أنه “مع ذلك، فمن غير المعروف أبدا ما الذي يحدث خلف الكواليس. كل ما تبقى هو انتظار إشارة أخرى، والتي ستلقي المزيد من الضوء على إمكانية صياغة مقترح جديد”.
أفاد مصدر إسرائيلي يوم الاثنين، أن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، عاود الاتصال بممثلي الحركة ونقل لهم رسائل جديدة، بعد أن انقطع الاتصال معه لفترة طويلة.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام غربية أن مسؤولين أمريكيين كبار يقدرون بأن زعيم “حماس” يحيى السنوار قد اتخذ مواقف متشددة في الأسابيع الأخيرة بعد ما يقرب من عام من القتال في غزة.
وتقدر مصادر أمريكية أن “حماس ليست مهتمة على الإطلاق بالتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. في الوقت نفسه، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقترحات كجزء من المفاوضات وأضاف مواقف أدت إلى تعقيد المحادثات”.