كتب د / حسن اللبان
استهدفت غارة إسرائيلية، اليوم الأحد، 3 سيارات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص بسوريا.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية، اليوم الأحد، أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت 3 سيارات محملة بمواد طبية وإغاثية داخل المدينة الصناعية في حمص مما أسفر عن أضرار مادية.
وقال مدير المدينة الصناعية في حسياء المهندس عامر خليل لـ«سانا»: «لا يوجد أي استهداف لأي معمل داخل المدينة الصناعية وأن صوت الانفجار الذي سمع بالمدينة ناتج عن عدوان جوي إسرائيلي استهدف 3 سيارات داخل المدينة الصناعية محملة بمواد طبية وإغاثية، والأضرار مادية».
غارات جوية بـ 3 صواريخ
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال في وقت سابق إن الطيران الإسرائيلي شن غارات جوية بـ 3 صواريخ استهدفت معملًا للسيارات الإيرانية داخل منطقة حسياء الصناعية في ريف حمص الجنوبي وسط تصاعد الدخان من المكان المستهدف وهو ما نفاه عامر خليل مدير المدينة الصناعية.
ووفق المرصد السوري أدى القصف لأضرار مادية، لكن المعمل المستهدف فارغ تماماً، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن سقوط خسائر بشرية.
وسبق وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، 101 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 82 منها جوية و19 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 186 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
معبر المصنع الحدودي
يشار إلى أن المقاتلات الإسرائيلية، أطلقت يوم الجمعة الماضي، صواريخ على معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، ما أدى إلى تدمير الطريق المؤدي إلى المعبر الذي أصبح نقطة المرور الرئيسة للنازحين من السوريين واللبنانيين الفارين من نيران القصف الإسرائيلي المتواصل للجنوب اللبناني.
ورصدت «الغد» الوضع في معبر المصنع وآثار القصف الإسرائيلي، وقال موفد «الغد» إن حركة النزوح ما تزال مستمرة من لبنان باتجاه المعبر، حيث يحمل الكثير من الأشخاص حاجياتهم وينتقلون من الجانب اللبناني إلى الجانب السوري، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن، وكانت هناك سيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة انتقلت بمساعدة أشخاص من الجانب اللبناني إلى الجانب الآخر من المعبر.
وأوضح مراسلنا أن الطريق أصبح مدمرًا بعد القصف الإسرائيلي، وهناك تراجع في أعداد النازحين، إذ إن الطريقة الوحيدة الآن للوصول إلى تلك المنطقة هي السير على الأقدام، وقد تم رصد طفل وأخيه وربما أخته ووالدتهما مع شخص آخر في المقدمة، في مشهد يعكس المأساة المستمرة.