كتبت / سلوى لطفي
قدم المخرج الصربي أمير كوستوريتسا في بلغراد فيلما عن اضطهاد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية من قبل نظام كييف.
والفيلم بعنوان “شعب المسيح، عصرنا” ويبحث المخرج المشهور عالميا مع شخصيات فيلمه عن إجابات على سؤال من هو الذي جعل الدين الأرثوذكسي في أوكرانيا العدو رقم واحد وما موقف رجال الدين وأبناء الرعية من ذلك.
وحضر بطريرك صربيا العرض الأول للفيلم في بلغراد.
وتولى إنتاج الفيلم رئيس الشتات الصربي الموحد في بطرسبورغ ميركو رادينوفيتش، وتولى كتابة السيناريو يوفان ماركوفيتش.
وقد أعلنت كييف منذ شهر المسيحيين الأرثوذكس الأوكرانيين خارج القانون. وأصبح الآن أي عمل تقوم به الرعايا أو الكنيسة بأكملها، سببا للمحاكمة. وعلاوة على ذلك، فإن أي موكب ديني عادي يمكن اعتباره الآن “انتهاكا لنظام إقامة الفعاليات العامة”. وفي الوقت نفسه، تواصل كييف محاولاتها الاستيلاء على الكنائس الأرثوذكسية بالقوة وإخضاع رجال الدين للملاحقة الجنائية.
أشار منتج الفيلم ميركو رادينوفيتش في مقابلة مع صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية قائلا:” إن قيمة الفيلم تكمن في أنه يستند إلى قصص أشخاص شهدوا محاولات سلطات كييف للدوس على الحريات الدينية.
وأضاف: “يضم الفيلم مقابلات وتصريحات عديدة، بما في ذلك مقابلة مع المخرج أمير كوستوريتسا والكهنة الصرب والروس والأوكرانيين والإيطاليين. ونريد من الجميع أن يشاهدوا الفيلم ويفكروا بما يحدث في العالم، وما يجب القيام به وكيف نعيش لاحقا، وأنا متأكد من أن ما يحدث اليوم حول الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا وثيق الصلة بالموضوع، ويمكن أن تظهر مشاكل مماثلة في بلدان أخرى. ومن هنا الاهتمام الكبير بالفيلم والصدى الذي أحدثه”.
وشدد رادينوفيتش على أن رسالة الفيلم هي أن ما يحدث الآن في أوكرانيا لا يمكن السماح به، وإنه أمر غير طبيعي وغير إنساني، وهناك دائما إيمان بالعدالة التي سوف تنتصر عاجلا أم آجلا.