كتب د / حسن اللبان
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربا عن رفض القاهرة محاولات تصعيد الصراع في المنطقة.
وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة، بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للمضي قدماً في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية.
وأكد الجانبان أن حل الدولتين يظل هو مسار تحقيق السلام والأمن المستدامين.
الهجوم السيبراني
كما تطرق اللقاء إلى تطورات المشهد الإقليمي، حيث أكد السيسي رفض بلاده محاولات تصعيد الصراع وتوسعة نطاقه إقليمياً، مجدداً تأكيد دعم مصر للبنان في مواجهة الهجوم السيبراني التي تعرضت له أمس.
ووصل بلينكن إلى القاهرة في زيارة يبحث خلالها جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما يشارك الوزير الأميركي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في ترؤس افتتاح الحوار الاستراتيجي الأميركي – المصري.
وهذه الزيارة هي العاشرة لبلينكن في المنطقة منذ حرب غزة.
وتأتي الزيارة في وقت لا تزال فيه المنطقة في حالة تأهب قصوى بسبب احتمالات اتساع دائرة حرب غزة، خاصة بعد أن توعد حزب الله بالثأر من إسرائيل التي اتهمتها بتفجير أجهزة اتصال في أنحاء لبنان يوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في إفادة صحفية إن جدول لقاءات بلينكن مع المسؤولين المصريين يتضمن بشكل مباشر «كيفية التوصل إلى مقترح نعتقد أنه سيحصل على موافقة الطرفين» لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
ويقول مسؤولون أميركيون منذ أسابيع إن مقترحا جديدا سيُطرح قريبا.
ولن يزور بلينكن إسرائيل في هذه الرحلة، وهي المرة الأولى التي لا يزور فيها أقرب حليف لواشنطن بالمنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة قبل نحو عام.