كتب د / حسن اللبان
طالب رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، بضرورة رفض أي دعم لطموحات إثيوبيا في الأراضي الصومالية، مؤكدا حق بلاده في إقامة علاقات مع أي دولة تخدم مصالح شعب الصومال.
ووجه حمزة بري خلال كلمته في حفل وضع حجر الأساس في وزارة الداخلية الصومالية، نداء إلى الشعب الصومالي لحماية وحدة واستقلال أمته.
وأكد بري أن الدفاع عن الأمة ووحدة المجتمع أمر بالغ الأهمية وغير قابل للتفاوض، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية “صونا”.
وفي معرض رده على الرسائل المضللة من بعض الزعماء الإقليميين، حث رئيس الوزراء الصومالي المجتمعات في جميع أنحاء الصومال على رفض أي دعم لطموحات إثيوبيا على الأراضي الصومالية.
ودعا القادة والسياسيين والشيوخ إلى الامتناع عن نشر الخطاب الانقسامي وإعطاء الأولوية للمصالح الشخصية على الوحدة الوطنية، محذرا من أن مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى تفكك الأمة.
وأبرز رئيس الوزراء الصومالي حمزة أيضا أهمية الاعتزاز بتاريخ الصومال وتراثها.
وأكد على حق الصومال السيادي في إقامة علاقات مع أي دولة تخدم مصالح شعبها، مشيرا إلى استعادة العلاقات التعاونية مؤخرا بين الصومال ومصر.
وفي كلمته، أشار رئيس الوزراء الصومالي حمزة إلى الحاجة الماسة إلى الوحدة والجهد الجماعي لضمان استقرار الأمة وتقدمها.
وشهدت علاقات الصومال وإثيوبيا توترا، في الأشهر الأخيرة، بعد توقيع أديس أبابا اتفاقية مثيرة للجدل، مع إقليم أرض الصومال المنشق، والذي يسعى لانتزاع اعتراف دولي به جمهورية مستقلة عن الصومال.
ويهدف الاتفاق إلى حصول أديس أبابا على مساحة من الأرض على خليج عدن جنوبي البحر الأحمر، وإنشاء قاعدة بحرية وميناء تجاري، وفي المقابل تعترف بأرض الصومال جمهورية مستقلة، وأرسلت أديس أبابا بالفعل سفيرا إلى هرجيسا، ما يعني رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى أعلى مستوى، في خطوة اعتراف جدية.
وفي المقابل توجه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى القاهرة، وطلب الدعم المصري، وزار القاهرة مجددا في أغسطس الماضي، حيث جرى توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين، بموجبها أرسلت مصر معدات وقوات عسكرية إلى مقديشو، كما من المنتظر أن تبدأ المشاركة في بعثة حفظ السلام الجديدة في الصومال مطلع العام المقبل