كتب / رضا اللبان
أفاد مراسل الرسالة العربية بمقتل متضامنة أميركية، جراء إصابتها برصاص جيش الاحتلال خلال مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وأعلن مدير مستشفى رفيديا وفاة متضامنة مع الفلسطينيين من أصول تركية وتحمل الجنسية الأميركية، أصيبت في رأسها برصاص جيش الاحتلال ببلدة بيتا جنوب نابلس، أثناء مشاركتها في مسيرة مناهضة للاستيطان الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في التقرير، ولم يصدر تعليق بعد من السفارة الأميركية بحسب رويترز.
رسالة تهديد
بدورها، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن «استشهاد الناشطة الأميركية من أصل تركي، أيسينور إزجي إيجي (26 عاما)، اليوم الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على جبل صبيح جنوب نابلس في فعالية سلمية، جريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه والمؤمنين بعدالة قضيته».
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن رئيس الهيئة مؤيد شعبان، قوله إن «دولة الاحتلال باستهدافها للناشطة الأجنبية تريد أن توصل رسالة تهديد بالرصاص والدماء لكل من يفكر أن يتضامن مع القضية الفلسطينية».
وأكد شعبان على أن «فعاليات حماية الأرض في بيتا على جبل صبيح، التي طالها الاعتداء الآثم اليوم، وكافة الفعاليات الوطنية الشعبية في كفر قدوم وقصرة وبورين وقريوت وبرقا والمغير وترمسعيا والمخرور وبيت أمر ومسافر يطا»، ستتواصل بالرغم من كل رسائل التهديد الإسرائيلية.
جرائم حرب
وأدانت حركة حماس مقتل المتضامنة الأميركية إيسينور إزجي إيجي برصاصة مباشرة في الرأس، وقالت في بيان: «إننا نعد هذه الجريمة البشعة، امتداداً لجرائم الاحتلال المتعمدة بحق المتضامنين الأجانب مع شعبنا الفلسطيني، والتي راح ضحيتها العشرات منهم».
وأشارت حركة حماس في بيانها إلى راشيل كوري التي سُحِقَت تحت جنازير دبابات الاحتلال عام 2003.
ودعت حماس المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، إلى العمل فوراً على محاسبة حكومة الاحتلال «على سلوكها الفاشي المتنكّر لكافة القوانين الدولية».
من جانبها، قالت الجبهة الشعبية، إن استشهاد الناشطة الأميركية يعيد إلى الأذهان «سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق المتضامنين الدوليين، من اغتيال المتضامنة الأميركية راشيل كوري، والمتضامن البريطاني توم هرندل في رفح، إلى الهجوم على سفينة مرمرة لكسر الحصار، الذي أدى لاستشهاد عشرة من المتضامنين».
ودعت الجبهة الشعبية «كافة الأحرار في العالم إلى … العمل على توثيق هذه الجرائم باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية».