كتب د / حسن اللبان
حذر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من أي محاولات للاحتلال لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، إن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية نحو الأردن ستُنظر لها على أنها «إعلان حرب» وسيتم التعامل معها على هذا الأساس.
وأكد: الإجراءات الإسرائيلية على الأرض قتلت كل فرص تحقيق السلام العادل في فلسطين.
وأوضح: الأردن يدعم صفقة تبادل الأسرى، ولكن نتنياهو يعطلها ويغير من مواقفه.
وحول محور فيلادلفيا والحدود مع الأردن، شدد الصفدي على أن الأردن يرفض المزاعم التي يروج لها نتنياهو.
ودعا الصفدي وزيرة خارجية ألمانيا إلى فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار العدوان على الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة تطبيق القانون الدولي والإنساني.
كما طالب الصفدي باتخاذ خطوات واضحة بشأن فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية والمسؤولين الذين يبثون ثقافة الكراهية ويحرضون على القتل ويبررون قتل الأبرياء ويدفعون المنطقة نحو التصعيد.
وقال الصفدي إنه تحدث مع وزيرة الخارجية الألمانية حول صفقة تبادل المحتجزين في قطاع غزة، وجهود إيصال المساعدات للفلسطينيين.
وأوضح أن بلاده لن تقبل أي مقاربة تتعامل مع قطاع غزة على أنه جزء منفصل عن الضفة الغربية.
كما أشار الصفدي إلى أنه آن الأوان لاتخاذ ألمانيا خطوات منسجمة مع القانون الدولي، وأن تفرض عقوبات على إسرائيل، لا سيما وأن بنيامين نتنياهو لا يستمع لأحد، ويضرب بالقانون الدولي عرض الحائط.
كما قال الصفدي إن المنطقة لن تنعم بأمان بدون حصول الفلسطينيين على حقوقهم، مجددًا التأكيد على حل الدولتين، وضرورة انسحاب الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل.
وحذر من أن تفجر الوضع في الضفة الغربية سيدفع باتجاه حرب أوسع في المنطقة، قائلا إن “العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية مدفوع بالعقلية الإلغائية وقتل كل فرص حل الدولتين”.
وقال الصفدي إننا أمام خيارين: إما بقاء المنطقة رهينة للكراهية والدمار أو اتخاذ خطوات جادة لفرض القانون الدولي.
وأتم: الأردن يجهز لملف قانوني بشأن اقتحام الأماكن المقدسة، والذي من شأنه أن يحرق المنطقة بأكملها.