كتبت / منال خطاب
وزعم سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في سان فرانسيسكو، أن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية يمكن أن تدخل الدم وتنتقل إلى الخصيتين، ما قد يتسبب في موت خلايا الحيوانات المنوية أو إتلاف الحمض النووي، ما يضر بخصوبة الرجال.
وفي مقطع فيديو على “تيك توك”، قال سيثي: “يُدخل التدخين الإلكتروني مواد كيميائية إلى الجسم، مثل البروبيلين غليكول، والتي ارتبطت بانخفاض جودة الحيوانات المنوية وحركتها. يمكن أن تسبب هذه المواد الكيميائية إجهادا تأكسديا قد يؤثر على الخصوبة”.
ولكن، لا يوجد دليل ملموس يربط السجائر الإلكترونية بانخفاض عدد الحيوانات المنوية، حيث قال الدكتور ديفيد شوسترمان، أخصائي المسالك البولية في مدينة نيويورك: “أوصي الناس بعدم استخدام السجائر الإلكترونية، ولكن هذا ليس بسبب أي تأثير على عدد الحيوانات المنوية، بل بسبب المشاكل الصحية الأخرى المرتبطة بها”.
وأوضح أن عوامل أخرى من المرجح أن تؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، بما في ذلك عدم ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي غني بالأطعمة شديدة المعالجة. كما أظهرت الدراسات أن عدد الحيوانات المنوية ينخفض بنسبة 3% سنويا لدى الرجل من سن الأربعين عاما.
كما زعم سيثي أن حمامات الساونا الساخنة يمكن أن تؤدي إلى خفض عدد الحيوانات المنوية وجودتها، لأن الخصيتين تحتاجان إلى درجات حرارة أكثر برودة لإنتاج حيوانات منوية صحية. ويمكن أن يؤثر التعرض المطول لمرة واحدة على إنتاج الحيوانات المنوية لمدة تصل إلى 3 أشهر، على حد قوله.
وحذر من حمل الهاتف المحمول في الجيب الأمامي، حيث يمكن أن يقلل من عدد الحيوانات المنوية وحركتها بسبب الإشعاع الكهرومغناطيسي.
لكن الباحثين في مجال الخصوبة لدى الذكور وأطباء المسالك البولية قالوا سابقا، إن الساونا ينبغي أن تكون مصدر قلق لشخص يستخدمها بانتظام.
كما اقترحت دراسات سابقة أن الهواتف المحمولة يمكن أن تلحق الضرر بعدد الحيوانات المنوية، لأن الحرارة التي تنتجها الأجهزة يمكن أن تسبب إجهادا حراريا للخصيتين.
ولكن في العقود الأخيرة، انخفض إنتاج الطاقة من الهواتف، ما قلل بشكل كبير من هذا الخطر.