كتب د / حسن اللبان
وقعت مصر والصومال بروتوكول تعاون عسكري بين البلدين، الأربعاء، وسط خلاف بين مقديشيو وأديس أبابا، بعد أن وقعت إثيوبيا، الدولة الحبيسة، مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال (صوماليلاند) من أجل استئجار منفذ بحري.
وحضر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود مراسم توقيع البروتوكول في قصر الاتحادية بالقاهرة.
وأكد الرئيس المصري موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، والرافض لأي تدخل في شؤونه الداخلية، بحسب بيان رئاسي.
ورحب الرئيسان بالخطوات المتبادلة بين الدولتين لتعميق التعاون الثنائي، ومن بينها إطلاق خط طيران مباشر بين القاهرة ومقديشيو، وافتتاح السفارة المصرية في مقرها الجديد بالعاصمة الصومالية مقديشيو، إضافة إلى التوقيع – خلال زيارة الرئيس الصومالي لمصر – على بروتوكول التعاون العسكري.
وأعرب الرئيس الصومالي عن التقدير لدعم مصر المتواصل لبلاده على مدار العقود الماضية، مشددًا على حرص الصومال على المزيد من تعزيز الروابط الاقتصادية والأمنية والسياسية مع مصر خلال الفترة المقبلة، ومثمناً دور الهيئات المصرية المختلفة في بناء قدرات الكوادر الصومالية في مختلف المجالات.
كان الرئيس الصومالي زار مصر في يناير/كانون الثاني الماضي بعد أيام من الإعلان عن توقيع مذكرة التفاهم بين إقليم أرض الصومال وإثيوبيا من أجل الحصول على منفذ بحري في نطاق ميناء بربرة، لاستخدامه في أغراض عسكرية وتجارية، وذلك مقابل حصة لصالح صوماليلاند في شركة الخطوط الجوية الإثيوبية.
آنذاك، أكد السيسي أن مصر لن تسمح بتهديد الصومال وأمنها، وهو ما تفسيره وقتها بأنه “رسالة إلى إثيوبيا”.
وتتمسك مقديشيو بأن “أرض الصومال” جزء من الصومال الكبير. ولا يحظى الإقليم باعتراف دولي رغم إعلانه الاستقلال منذ عام 1991.