كل أعداء مصر ذهبوا جميعا وبقيت مصر

بقلم /  عبد الحليم سعيد

• ،، عزة بلدي هي عزتي ، وهموم بلدي هي همومي ،،
  ★ أعزائي شباب مصر ، امل مصر ، ، قوة مصر : حاضرها ، ومستقبلها :
  ** لا تستغربوا ما يحدث حولكم الان ؛ حول مصر من محاولة خنق مصر ل ،،جرجرة ،، مصر الى الدخول في صراعات خارجيه تستنفذ فيها قوتها وجهدها وتعطل كل خطط التنميه ؛ او على الاقل تضعفها …
  ** المتنافسون على مصر والمنطقه لا يريدون القضاء على مصر ، هذا امر ليس في مصلحتهم ، تعلموا هذا الدرس عبر التاريخ بعد ان فشلت مئات المحاولات للقصاء على مصر أو _ محوها من على الخريطه كما قال بعضهم _ ذهبوا جميعا وبقيت مصر عبر الاف السنين بفضل الله …
  ** دور مصر الاقليمي لا يتأثر بقوتها او بضعفها ، كل المتنافسين على مصر والمنطقه كلهم يحتاج الى دور مصر للتعامل بسلاسه وهدوء مع الاقليم … كل ما يريدونه هو ،، تحجيم ،، قوه مصر العسكريه والاقتصاديه والثقافيه والعلميه بحيث لا تخرج عن كونها دوله ،، تابعه ،، تقود منطقه ،، تابعه ،، وليست دوله ،، قويه ،، تقود هذه المنطقه الحساسه التي هي مركز المنافسه العالميه بين الشرق والغرب عبر التاريخ …
  ** ترون _ بأنفسكم _ المشكلات حول كل حدود مصر تقريبا ، تحكم الخناق على مصر ، تضغط على مصر من كل اتجاه لجرجرتها الى التدخل المباشر _هذا هو املهم وتلك هي خطتهم وهو ما يفعلونه باستمرار : كلما حققت مصر بعض التقدم جرجروها الى عمل عسكري بجهض كل ما حققته حتى تعود الى نقطة الصفر ، وهكذا … اللعبه فهمها الوعي المصري ، وانتبه لها ، وهذه هي ،، مشكلتهم الان … ** هذه الضغوط على الحدود ، تتكامل مع الضغوط الداخليه والمشكلات العميقه التي تراكمت في مصر منذ عقود وعقود مثل منظومات التعليم والصحه ، وانتشار الفساد وغيرها ؛ كل هذا الضغط هدفه تعطيل مصر ومنعها من الانطلاق …
  ** لا مانع عندهم ان تتقدم مصر ولكن تحت مظله الخطوط الحمراء التي يحددونها لها …
  ** مصر عطلت خطط امريكا وبريطانيا واسرائيل في المنطقه منذ الحرب العالميه الثانيه منذ حلف بغداد والى مشروع غزه الاخير !!! وأصبح ما يحيرهم هو :كيف يتعاملون مع المعادله الصعبه التي تقول : نحتاج مصر ، ونرفض بقوه ان ،، يشتد ساعد ها ،، ذلك هو ما يحيرهم
  ** لم يضعوا الشعب المصري في حساباتهم _ يرونه دائما شعب تابع لحكومته … نسوا ان نجاة مصر من مشروع الربيع العربي وانطلاقة مصر السريعه والقويه بعد ثورتين كبيرتين في اقل من ثلاث سنوات كان الشعب المصري فيها هو الذي يقود نفسه و يقود حركة التنميه والانطلاقه وهو الذي يمسك بالزمام وليس قياداته وحكوماته كما كان سابقا … أصبح هذا بالنسبه لهم هو مكمن الخطوره ، بينما هو في نفس الوقت هو مكمن قوة حركة مصر ، وضمان : استقرارها ، و استمرارها …
  الشعب المصري الان يقود نفسه ، يعرف ما يريد ، ولن يسمح بالعوده الى الوراء ، واصبح هو الطرف الحاسم في المعادله وعليهم ان يعيدوا حساباتهم من جديد …
  سيحقق الشعب اهدافه و سينجح باذن الله لانه شعب من جينات حضاريه مختلفه ، وله تجارب وخبرات الاف السنين ، و اذا خرج لا يعود الا منتصرا بفضل الله …
  ★هذه الرساله لاعزائي الشباب هي اجابه على سؤال يتردد : هو لماذا كل هذا الحصار حول مصر الا يكفيها ما هي فيه من مشاكل عميقه الجذور ؟
  ★حفظ الله مصر المحروسه بفضله ورعايته ، وزادها قوة ومنعة وتماسكا يستعصي على الاختراق ان شاء الله …
  ★ عزة بلدنا هي عزتنا جميعا ، وهموم بلدنا هي همومنا جميعا ، والضغوط تزيدنا قوه ، وقدره على التحدي وتجاوز الصعاب ، والله حافظ مصر وحافظنا ، وحافظ فلسطين ، وحافظ المنطقه كلها ، وناصرنا بفضله ان شاء الله ، ومهما اشتدت الضغوط والصراعات فان التاريخ يقول انهم ذهبوا جميعا وبقيت مصر …
  ★ اسعد الله اوقاتكم بكل خير .