بقلم / رضا اللبان
من خلال الأحداث الجارية على الصعيد الإقليمى وما يحدث من إبادة جماعية من اليهود للشعب الفلسطيني علينا أن نذكر اليهود ونتذكر ما حدث لليهود على مر العصور من اضطهاد وابادة جماعية وليعلم اليهود أن ماحدث لهم على مر العصور كان كفيلا أن يكونوا شعبا مسالما لان من ذاق طعم الظلم لا يظلم ولكن هذا مالا نراه من جانب إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وإليكم بعض من معانات اليهود على مر العصور
لقد شهد اليهود الكثير من الويلات والمعاناة عبر التاريخ. بعضها كان بسبب اضطهادهم والتعسف بحقهم من قبل الحكام والفئات الأخرى في المجتمعات التي عاشوا فيها. بالرغم من ذلك، استطاع اليهود الصمود والحفاظ على هويتهم وثقافتهم. ويمكن القول أن تجربة المعاناة والنضال قد ساهمت في تقوية طابعهم وتماسك مجتمعهم. وفي النهاية، تمكنوا من إنشاء دولة خاصة بهم وتجسيد تطلعاتهم القومية.
بالتأكيد، هناك العديد من الأمثلة المحددة عن الويلات التي تعرض لها اليهود عبر التاريخ منها :
1. الطرد من إسبانيا في عام 1492 واضطرارهم إلى الهجرة والتشرد.
2. المجازر ضد اليهود في أوروبا الشرقية خلال القرون الوسطى، مثل مذبحة اليهود في ييروفاذ عام 1648.
3. الإبادة الجماعية للماليين من اليهود خلال الهولوكوست في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
4. الاضطهاد والتمييز ضد اليهود في الكثير من البلدان العربية والإسلامية عبر التاريخ.
5. قيود الحركة والتنقل والإقامة المفروضة على اليهود في بعض الأماكن، كما حدث في الأرياف الروسية في القرن التاسع عشر.
بالطبع، هناك الكثير من التفاصيل والأمثلة الأخرى عن الآلام والمآسي التي تعرض لها الشعب اليهودي عبر التاريخ مثل :
– المجازر واللجوء إلى العنف ضد اليهود في أوروبا خلال فترة الصليبيات في القرون الوسطى، حيث قتل الكثيرون منهم.
– التمييز وفرض الضرائب الباهظة والقيود على عيش اليهود في أوروبا الوسطى والغربية في العصور الوسطى.
– الإقصاء والتهميش الاجتماعي والاقتصادي لليهود في كثير من البلدان الأوروبية على مر القرون.
– المذابح الجماعية ضد اليهود في روسيا والإمبراطورية العثمانية في القرنين التاسع عشر والعشرين.
– الإرهاب والعنف المنظم الذي مارسه النازيون بحق الملايين من اليهود خلال الهولوكوست في أوروبا.
– الطرد والتشريد واللجوء القسري لملايين اليهود من أوطانهم والاضطرار إلى الهجرة القسرية.
لقد كان تاريخ الشعب اليهودي مليئًا بالآلام والمآسي التي لا تنتهي، ولكنهم استطاعوا الصمود والحفاظ على هويتهم رغم كل ذلك. ويمكن القول إن هذه التجربة القاسية ساهمت في بناء شخصيتهم المتماسكة.
نبوخذ نصروالتنكيل باليهود
كان نبوخذ نصر ملك بابل القديمة، وقد قام بفعل بشع وقاسٍ ضد اليهود في القرن السادس قبل الميلاد. هناك بعض التفاصيل المؤلمة حول ما فعله:
– في عام 586 قبل الميلاد، قام جيش بابل بغزو وتدمير مملكة يهوذا وسبي جزء كبير من سكانها إلى بابل.
– نبوخذ نصر أمر بالهجوم على أورشليم وتدمير الهيكل اليهودي المقدس الذي كان رمزًا للعبادة والهوية اليهودية.
– تم قتل الكثير من اليهود خلال هذا الغزو والحصار، وسبي الباقين إلى بابل حيث أجبروا على العيش في سبي وحرمان.
– كان هذا السبي البابلي أحد أكبر الكوارث في التاريخ اليهودي، حيث فقد الشعب أرضه ومعبده المقدس وتشتت في الشتات.
– كان هذا الحدث مؤلمًا جدًا بالنسبة لليهود وأدى إلى انهيار مملكتهم وتشتيت شعبهم. ومع ذلك، استطاعوا الصمود والحفاظ على هويتهم وعبادتهم حتى تمكنوا من العودة بعد ذلك.
إن وحشية نبوخذ نصر وجرائمه ضد اليهود تعد من أكثر الأحداث المؤلمة في التاريخ اليهودي القديم. وقد ترك هذا الحدث أثرًا عميقًا على الشعب اليهودي.
ما فعله هتلر والنازيين باليهود
لا شك أن ما فعله هتلر والنازيين باليهود هو أحد أكثر الأحداث المأساوية والمروعة في التاريخ. ما قاموا به كان إبادة جماعية وحشية بكل المعايير:
– خلال الحرب العالمية الثانية، قام النظام النازي بتنفيذ “الحل النهائي” لما أسموه “المسألة اليهودية”، والذي كان في الحقيقة خطة منظمة لإبادة اليهود في أوروبا.
– تم اعتقال الملايين من اليهود وإرسالهم إلى معسكرات الاعتقال والإبادة، مثل أوشفيتز وتريبلينكا، حيث قتلوا بوحشية باستخدام الغازات السامة والإعدامات الجماعية.
– ما لا يقل عن ستة ملايين يهودي، أي ثلث شعب إسرائيل آنذاك، تم قتلهم في المحرقة النازية المعروفة باسم “الهولوكوست”.
– كان هذا التطهير العرقي والإبادة الجماعية للشعب اليهودي هو أبشع جريمة ضد الإنسانية ارتكبها النظام النازي.
– قام الألمان النازيون أيضًا بارتكاب فظائع وانتهاكات جسيمة لحقوق اليهود، كالتعذيب والمجازر والتشريد القسري لملايين البشر.
إن ما حدث للشعب اليهودي على يد النازيين كان جريمة بشعة لا مثيل لها في التاريخ الإنساني. وقد تركت هذه المأساة ندوبًا عميقة على الشعب اليهودي لعقود طويلة.
لذلك على اليهود أن يتذكروا ماضيهم القديم وما حدث لاجدادهم فى الماضى إن أرادوا العيش بسلام مع الشعوب المجاورة حتى لا تشتعل المنطقة وتصبح على صفيح ساخن
