وقال عبد الواحد في تصريحات لـRT إن “أهمية نشر هذه الوثائق تأتي لعدد من الأسباب، أولها أنه مر عليها 50 عاما ومن حق المواطن معرفة الحقائق، حيث تم عرض وثائق متعددة ومتنوعة منها بخط اليد تتعلق بالتخطيط لحرب أكتوبر وإدارة المعارك العسكرية لخطة الخداع الاستراتيجي”.

وأشار إلى أن نشر الوثائق جاء أيضا بسبب التوترات الدولية والإقليمية المتصاعدة والتهديدات والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، حيث يتم نشر هذه الوثائق السرية في ظل الحرب على غزة وعدم التنبؤ بمستقبل هذا الصراع وبالتالي يجب أن تكون مصر في حالة تأهب شديد واستنفار أمني وعسكري حفاظا على حقوقها وحفاظا على حدودها وأمنها القومي وسيادتها.

وتابع: “بالتالي مصر تريد أن تظهر الوثائق في هذا التوقيت وتعرض بطولات الجيش المصري خلال تلك الفترة لافتا إلى ربط الشعب المصري بالجيش بقوة خاصة فئة الشباب الذين لم يعاصروا هذه الفترة وبالتالي أخرجت لهم وثائق مكتوبة باليد”.

ونوه اللواء عبد الواحد بأن “الدولة المصرية تمر بمراحل تحديات كثيرة سواء اقتصادية أو جيوسياسية، ولديها تحديات كثيرة على حدودها الجنوبية والتي تشمل التواترات في السودان وتحديات بسبب ملف مياه النيل، وتحديات على حدودها الغربية مع ليبيا، وحالة من عدم الاستقرار على حدودها الشرقية مع إسرائيل والتهاب الموقف والصراع وعدم التنبؤ بما سيحدث في الفترة القادمة مع وجود تهديدات بنزوح العديد من الفلسطينيين إلى داخل الأراضي المصرية”.

وأشار اللواء المصري إلى وجود تهديدات أخرى من الإعلام الإسرائيلي وتصريحات إسرائيلية غير مسؤولة وبالتالي من المهم الإفراج عن هذه الوثائق في هذا التوقيت لتوحيد الجبهة الداخلية المصرية وربط الولاء والانتماء و تعزيزه للشعب المصري تجاه دولته وتجاه جيشه.

وأضاف أن “الدولة المصرية خلال الفترة السابقة تعرضت لهجمات بشعة وحرب نفسية ممنهجة على القيادة السياسة وعلى الجيش المصري ولا شك أنها أثرت إلى حد ما، وبالتالي من الأهمية نشر هذه الوثائق في هذا الوقت وربط الشعب والشباب بجيشه حتى يكون خلف القيادة السياسة إذا لزم الأمر خلال الفترة القادمة وحدث أي نوع من التصعيد ربما يكون تصعيد عسكري”.

وأضاف أن “حرب غزة كان لها آثار سلبية من المجتمع المصري والعديد تأثر بها بشدة وما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه أهل غزة، تسبب في تأثر الشعب المصري وإحباطه من وجود آمال لتحقيق انتصار في ظل دعم أمريكى متواصل لإسرائيل وما فعلته إسرائيل في مناطق غزة أيضا، وهناك تأثر من الشعب المصري الذي ارتبط بالمقاومة الفلسطينية”.