كتب / رضا اللبان
وفي بيان نشره الحساب الرّسمي للوزارة عبر موقع “فيسبوك” الأربعاء، أكّد المُشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، اللواء عاطف مفتاح، عدم صحّة ما تردّد حول وجود خطورة لتساقط هذه الأمطار، مشيرًا إلى أنّ تمثال رمسيس الثاني لم ولن يتأثّر بمياه الأمطار، وأنّ المتحف وجميع فراغاته في أفضل حالة من الحفظ.
وأوضح مفتاح أنّ تساقط الأمطار أمرٌ طبيعي، ومتوقّع، ومدروس أثناء تصميم وتنفيذ المتحف، وأنّه لا يُمثّل أي خطورة على المتحف أو مقتنياته، وأنّه ليس هناك أي داعٍ للقلق على التّمثال أو المتحف، شارحًا أنّ تساقط الأمطار على منطقة البهو يأتي نظرًا للتّصميم المعماري والهندسي للبهو المفتوح للمتحف، مضيفًا عدم وجود أي خلل في تنفيذ هذا التّصميم أو إنشاء المتحف.
وفي الواقع، حُدّد موقع تمثال الملك رمسيس في التّصميم الأصلي للمتحف، مع وضعه وكأنّه موجود تحت مظلّة في منطقة البهو، وهي منطقة تتوسّط مبنى العرض المتحفي والمبنى التّجاري.
وتُعتبر هذه المساحة “مظللّة وسقفها مُغطى بألواح من الألومنيوم المُفرغة التي تُحدث كِسرًا بسيطاً لأشعّة الشّمس، وتسمح بحركة الهواء داخل البهو اعتماداً على التّهوية، والإنارة الطبيعيّة”، وفقًا لما ذكره البيان.
كما أنّها توفّر الطّاقة وتقُلّل من حِدّة درجة الحرارة في فصل الصيف.
وتمت مراعاة حالة تساقط الأمطار عن طريق بناء مسارات لتجميعها في خزّان للمياه وإعادة استخدامها في الرّي.
وقال مفتاح إن تمثال رمسيس، كغيره من التّماثيل الجرانيتيّة الضّخمة، صُمِّم ليُعرض في الأماكن المفتوحة.
ويجدر بالذّكر أنّ تمثال الملك رمسيس الثاني تواجد في ميدان رمسيس منذ خمسينيّات القرن الماضي حتّى عام 2006 عندما تم نقله إلى موقع المتحف.
واكتُمل تشييد مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، في عام 2021، بحسب ما أشار إليه الموقع الرّسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية.
وعند افتتاحه، سيكون هذا الموقع أكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، فهو يشتمل على عددٍ كبير من القطع الأثريّة المميّزة والفريدة، من بينها كنوز الملك الذهبي، “توت عنخ آمون”، والتي تُعرض لأول مرّة بشكلٍ كامل منذ اكتشاف مقبرته في عام 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة “حتب حرس”، أم الملك “خوفو” الذي شيّد الهرم الأكبر في الجيزة، فضلاً عن المقتنيات الأثريّة المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات، وحتّى العصرين اليوناني والرّوماني.