كتب د / حسن اللبان
في ظل المظاهرات والاحتجاجات التي تحدث في إسرائيل على التعديلات القضائية التي تنوي حكومة نتنياهو إقرارها، وما حدث اليوم من قمع للمتظاهرين الإسرائيليين من قبل الشرطة، تعالت الأصوات داخل إسرائيل التي تحذر من حرب أهلية داخلية.
وأتت هذه التحذيرات من كبار قيادات أمنية وعسكرية وسياسية في إسرائيل، خاصة بعد أن استخدمت الشرطة الإسرائيلية بأوامر من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير العنف المفرط لتفريق المظاهرات ضد حكومة نتنياهو، حيث استخدمت الشرطة خراطيم المياه وأطلقت قنابل صوتية صوب المتظاهرين وتم توثيق شرطي يضغط على عنق متظاهر.
هذه التخوفات دفعت الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لأن يقول: “نواجه أيامًا صعبة وخطيرة وقد تتدحرج الأمور إلى الأسوأ، يجب احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير والتوازن بين السلطات واحترام سلطة القانون”.
بن غفير يقمع المظاهرات
وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلي “مكان” قد أصدر تعليماته للشرطة بألاّ تسمح بإغلاق الشوارع من قبل المتظاهرين واصفا إياهم بالفوضويين.
وقد اعتقلت الشرطة في منطقة تل أبيب 19 متظاهرا، كما أن هناك معتقلين آخرين تم توقيفهم في أماكن أخرى من بؤر الاحتجاجات.
وهاجم رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بقوله إن “وزير التيك توك والساندويشات اختلطت عليه الأمور من جديد”.
الحكومة الأكثر جنونا
وقال لبيد: “المتظاهرون ليسوا فوضويين، كما وصفهم بن غفير، الفوضى الوحيدة هي تلك التي تعاني منها أكثر الحكومات جنونًا في تاريخ إسرائيل”.
كذلك هاجم الرئيس السابق لجهاز الأمن العام “الشاباك”، يوفال ديسكين، التعديلات في جهاز القضاء وهاجم الحكومة بقسوة خلال كلمة ألقاها في تل أبيب.