كتبت / سلوى لطفي
⚔️ عبد الغني الجمسي… الجنرال الذي قاتل في كل حروب مصر ولم يسقط!
“كان كلما اشتعلت الحرب… وُجد في الصفوف الأولى،
وكلما جاء النصر… انسحب إلى الظل بشرف.”
أطلقوا عليه الإسرائيليين لقب
“النحيف المخيف” ، لما عرف عنه من دهاء عسكري
👤 اسمه لا يُنسى في كتب التاريخ… لكن اسمه غاب عن الشاشات.
إنه المشير عبد الغني الجمسي،
الرجل الذي لم يخذل مصر في أي معركة دخلتها منذ 1948 حتى نصر أكتوبر 1973.
🔥 في كل حرب… كان حاضرًا:
✅ حرب فلسطين 1948:
ضابط شاب يقاتل في أول معركة عربية ضد الاحتلال…
رأى الهزيمة، فقرر أن يقاتل عمره كله ليغيّر النتيجة.
✅ العدوان الثلاثي 1956:
كان في الميدان… وسط الدبابات والنار… لا يعرف للانسحاب طريقًا.
✅ نكسة 1967:
لم يهرب، لم يُبرر، لم يطلب اللجوء…
بل جلس بعدها يخطط لرد الكرامة… بصمت وعزيمة.
✅ حرب الاستنزاف:
قائد للتدريب وهيئة العمليات…
يصنع جيلاً من القادة والجند… استعدادًا ليوم التحرير.
✅ حرب أكتوبر 1973:
في تلك اللحظة الفاصلة…
كان المشير عبد الغني الجمسي يشغل منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة.
لم يكن مجرد ضابط… بل كان العقل الذي يقرأ خرائط الحرب والعقيدة والسماء والتوقيتات.
📖 كتب دراسة دقيقة ومعقدة سُمّيت لاحقًا بـ “كشكول الجمسي”،
وفيها حدد أنسب توقيت للهجوم المشترك المصري السوري،
وهو اليوم الذي أصبح لاحقًا: 6 أكتوبر 1973.
🎖️ وبعد الحرب…
أصدر السادات قرارا بتعيينه وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة،
ليكون على رأس أعظم مؤسسة عسكرية… التي قاتل فيها عمره كله.
لكن… وقبل يوم واحد فقط من الذكرى الخامسة لنصر أكتوبر،
📅 في 5 أكتوبر 1978،
فوجئ الجمسي بقرار السادات .. إقالته من منصبه وزيرا للدفاع وكان القرار صادمًا نفسيًا كما قال ذلك لاحقا
لكنه لم يعترض… ولم يهاجم…
فقد اعتاد أن يقدّم للوطن كل شيء… ثم يرحل في صمت.
وفي صمتٍ يليق بالكبار…
رحل عبد الغني الجمسي في 7 يونيو 2003
عن عمر ناهز 76 عامًا…
مات كما عاش: هادئًا، شريفًا، وطنيًا حتى النهاية.
✍️ احكوا لأبنائكم عن عبد الغني الجمسي…
رجل خاض كل حروب مصر… وخرج منها كما دخل: نظيف اليد… مرفوع الرأس.
رحم الله المشير عبد الغني الجمسي