كتب / على حسن
رد عمدة مدينة نيويورك المنتخب زهران ممداني على الانتقادات الموجهة لخطابه الانتخابي تجاه إسرائيل والحرب في غزة، قائلا: “أنا آخذ قضية معاداة السامية على محمل الجد بشكل كبير”.

وقال ممداني إنه لم يتحدث مع رئيس “رابطة مكافحة التشهير” جوناثان غرينبلات الذي أصدرت منظمته بيانا بشأن نتيجة سباق الانتخابات على منصب عمدة المدينة، منتقدا ممداني.
وأفاد عمدة مدينة نيويورك المنتخب بأنه “سيتعامل مع السنوات الأربع المقبلة بعزم”.
وذكر ممداني أنه في خطابه الليلة الماضية تحدث عن “كيفية وقوف مجلس مدينته بثبات مع اليهود في نيويورك في مكافحة آفة معاداة السامية في جميع أنحاء المدينة”.
وانتقد العمدة المنتخب غرينبلات بدوره، مشيرا إلى أن “أي شخص حر في تصنيف تصرفات إدارتنا”.
وأشار في رده إلى أن “لديه بعض الشكوك في قدرة جوناثان على القيام بذلك بصراحة، نظرا لأنه قال في السابق إنني لم أزر أي كنيس يهودي واضطر إلى تصحيح نفسه”.
وحقق زهران ممداني مرشح الحزب الديمقراطي، فوزا تاريخيا في انتخابات عمدة مدينة نيويورك لعام 2025، ليصبح بذلك أول مسلم وأصغر من يتولى هذا المنصب منذ أكثر من قرن.
وحصل ممداني على نحو 50.4% من الأصوات بحسب النتائج الأولية، متقدما على منافسيه أندرو كومو وكورتيس سليوا بفارق كبير.
ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية رسميا على انتخاب زهران ممداني، إلا أن فوزه أثار ردود فعل عنيفة من سياسيين يمينيين إلى جانب دعوات لتهجير الجالية اليهودية في نيويورك إلى إسرائيل.
وأصدر وزير الأمن القومي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير بيانا وصف فيه انتخاب ممداني بأنه “عار سيخلد في الذاكرة”، متهما العمدة الجديد بأنه “مؤيد لحماس، ومعاد للسامية، وعدو لإسرائيل”.
وبالمثل، أعرب السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة والولايات المتحدة، جلعاد إردان، عن أسفه للنتيجة وكتب في تدوينة على منصة “إكس” أن “كارها لإسرائيل، ينظر إلينا كدولة إبادة جماعية تمارس الفصل العنصري، يقود الآن أهم مدينة في العالم، موطنا لأكبر عدد من السكان اليهود خارج إسرائيل”.
وأضاف إردان أنه “يوم أسود” لمن يدركون “الأهمية البالغة للتحالف مع الولايات المتحدة”.
وحذر من أن “ما حدث في نيويورك قد يحدث قريبا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك في الكونغرس وحتى البيت الأبيض”.
وطوال حملته الانتخابية، واجه ممداني انتقادات لتاريخه في النشاط المؤيد للفلسطينيين والمناهض لإسرائيل، إلا أنه في الأشهر الأخيرة خفف من حدة بعض مواقفه المثيرة للجدل وحاول طمأنة الناخبين اليهود.
























































