كتب د / حسن اللبان
أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن قمة “منظمة شنغهاي للتعاون بلس” تأتي في ظرف دولي دقيق يشهد تهديدا لمصداقية النظام الدولي المتعدد الأطراف.

وقال رئيس الوزراء المصري خلال إلقاء كلمة مصر نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تستضيفها مدينة تيانجين الصينية إن القمة التي تعقد تحت عنوان “تنفيذ التعددية وضمان الأمن الإقليمي وتعزيز التنمية المستدامة” تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات متشابكة وعابرة للحدود تفوق قدرات أي دولة منفردة.
وثمن مدبولي “روح شنغهاي” التي تأسست المنظمة على مبادئها عام 2001 والتي تركز على الثقة، والمنفعة المتبادلة والمساواة واحترام اختلاف الحضارات والثقافات، مشيدا بما بذلته الصين من جُهد خلال فترة رئاستها للمنظمة في إذكاء روح المنظمة.
وأشار إلى العلاقة المباشرة بين الأمن الإقليمي والتنمية المستدامة، مؤكدا على وجود ضرورة لتفعيل الآليات الأمنية الإقليمية المختلفة بالشكل الذي يحقق أمناً متساويا لكل الدول، بحيث يضمن احترام سيادة الدول وشواغلها ومحاربة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله ومعالجة جذوره الاجتماعية والاقتصادية، وتسوية الخلافات عبر الحوار.
وأكد رئيس الوزراء المصري على أهمية بذل الجهود لإصلاح النظام العالمي ليكون أكثر عدالة، فضلا عن أهمية دعم دور الأمم المتحدة في النظام الدولي القائم على القانون الدولي، معربا عن تأييد مصر لمبادرات الرئيس الصيني، شي جين بينج، والتي من شأنها دعم جهود إصلاح النظام الدولي لمواجهة التحديات الراهنة وجعل العالم أكثر أمنا واستقرارا.
وشدد على أهمية القيام بإصلاح جذري في الهيكل المالي العالمي ومؤسسات التمويل الدولية، بما يشمل تطوير سياسات بنوك التنمية المتعددة الأطراف وتوفير التمويل الميسر للدول النامية لدعمها في مواجهة تداعيات الأزمات الدولية، إلى جانب ضرورة إيجاد حلول مستدامة لقضية الديون.
وطالب بضرورة تعزيز مبدأ المسئولية المشتركة المتباينة الأعباء، خاصة في مواجهة تغير المناخ وحوكمة الموارد الطبيعية الشحيحة على كوكبنا، قائلا إن حجر الأساس لرفع مستويات التعهدات المناخية يرتبط بصورة مباشرة بشكل وحجم الدعم الدولي في مجال التمويل، وتوافر القدرات التكنولوجية المتطورة، والملكية الوطنية للمشروعات.