كتب د / حسن اللبان
موقع الدفاع العربي – 6 نوفمبر 2025: في خضم سباق التحديث العسكري في الشرق الأوسط، تبرز مساعي مصر للحصول على مقاتلات بوينغ إف-15 كخطوة محورية لتعزيز قدرات قواتها الجوية وسط تصاعد التوترات الإقليمية. فعلى مدى عقود، اعتمد سلاح الجو المصري على أسطول متنوّع يشمل إف-16 ورافال وميغ-29، لكن التحديات العملياتية وتقدّم أعمار بعض هذه المنصات دفعت القاهرة إلى السعي نحو مقاتلة تفوّق جوي أكثر تقدماً، مثل F-15 Advanced Eagle. وتشير التحركات الدبلوماسية والعسكرية، التي تكثفت في مطلع عام 2025، إلى احتمال تحقيق اختراق في مفاوضات متعثرة منذ سنوات، تُقدَّر قيمتها بمليارات الدولارات، بهدف استبدال منصّات قديمة تعود إلى الحقبة السوفيتية وتعزيز الردع من الساحل الليبي غرباً إلى سيناء شرقاً. هذه الاستراتيجية تتوافق مع رؤية مصر لبناء منظومة دفاعية أكثر تنوعاً واستقلالية، بعيداً عن الارتباط بمورّد واحد فقط.
تكمن جاذبية الـ F-15 بالنسبة لمصر في قدرتها الكبيرة على حمل الذخائر التي تصل إلى نحو 13.4 طن، إلى جانب منظومات إلكترونية متقدمة، من بينها رادار AESA القادر على تنفيذ اشتباكات بعيدة المدى، ما يجعلها سلاحاً حاسماً في الدفاع الجوي والضربات الدقيقة. وتتركز النقاشات، وفق تقارير نُشرت في نوفمبر 2025، على النسخة F-15EX التي سبق تصديرها لقطر والسعودية. وتأمل القاهرة في الحصول على ما بين 24 و36 مقاتلة يمكن دمجها بسهولة ضمن منظومتها الحالية ذات المنشأ الأميركي. هذا التعاقد سيعزز مكانة مصر كقوة جوية إقليمية، مع توسيع قدرات الاستجابة السريعة للتهديدات المركّبة، إلى جانب دعم إنشاء مراكز صيانة محلية تقلل الكلفة التشغيلية على المدى الطويل. إلا أن نجاح الصفقة يبقى رهين موافقة الكونغرس الأميركي























































