كتب د / حسن اللبان
أعلنت هيئة قناة السويس عودة حركة الملاحة وعبور السفن بالقناة إلى معدلاتها الطبيبعية بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة حيز التنفيذ.

وأكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن قمة شرم الشيخ للسلام والتي عقدت الأسبوع الماضي برئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت إيجابية وشهادة ثقة لمصر في ضوء الاتفاق على خطة ترامب للسلام.
وشدد ربيع خلال مداخلة هاتفية مع قناة محلية مصرية، على الأهمية الكبيرة لقناة السويس في حركة التجارة العالمية وأنه “لا غنى عنها” مشيرا إلى تصريح رئيس شركة ميرسك العالمية الذي أكد تأثر الملاحة بالتحول إلى طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من قناة السويس أثناء فترة هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة والهدوء بالمنطقة سيتيح عودة أفضل وأكثر انتظاما لحركة السفن بالقناة.
وأكد ربيع أن الهيئة تفكر حاليا في تعزيز الاستقرار بالمنطقة وتشجيع مرور السفن عبر القناة، مشددا على أن استمرار وقف إطلاق النار في غزة يشكل الضمان الأساسي لاستمرارية حركة الملاحة بشكل أفضل.
وتعد قناة السويس الممر المائي المصري الذي يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، شريانا حيويا للتجارة العالمية حيث يمر عبرها حوالي 12% من التجارة الدولية و30% من حاوياتها، مما يوفر مسافة 7000 كيلومتر مقارنة بالطريق البديل حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
وخلال العامين الماضيين ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تصاعدت معها هجمات الحوثيين على السفن الموالية لإسرائيل انخفض مرور السفن بنسبة تصل إلى 75% في 2024، مما كبد مصر خسائر بمليارات الدولارات.
وخفض هذا الاضطراب إيرادات هيئة قناة السويس بنسبة 61% في الربع الأول من العام المالي 2024-2025، مسجلة 931 مليون دولار فقط مقابل 2.4 مليار دولار في الفترة المماثلة السابقة.