كتب د / حسن اللبان
أثارت فضيحة انتخابية جديدة موجة من الغضب والانتقادات في مصر بعد تداول مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يظهر أحد المرشحين يروي تفاصيل عملية شرائه أصوات الناخبين.

وأظهر مقطع فيديو المرشح المستقل لانتخابات مجلس النواب 2025 حامد الزعبلاوي، في دائرة بندر المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، يتحدث عن دور صديقه في دفع مبالغ مالية من ماله الخاص على سبيل شراء أصوات الناخبين.
ويتحدث الزعبلاوي في الفيديو الذي انتشر بصورة واسعة، ويظهره وسط حشد من أنصاره قائلا: “صديقي أراد أن يجاملني لجمع الأصوات، طلب مني كروت الدعاية، لكنه دفع لهم من ماله الخاص. أنا مديتلوش فلوس، بس هو بيجاملني ودفع فلوس للناس هناك، كلكم سمعتوا الكلام ده”.
وأضاف الزعبلاوي، في اعتراف يعتبر نادرا في السياق الانتخابي، أن هذا “الجميل” كان لمساعدته على الفوز في الانتخابات، مما أثار تساؤلات حول مدى انتشار مثل هذه الممارسات غير القانونية.
من جانبه كشف مصدر أمني عن أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بدأت فحص الملابسات للوقوف على حقيقة الواقعة، في ظل تصاعد الانتهاكات الانتخابية خلال المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025.
وتأتي هذه الواقعة في سياق المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب المصري لعام 2025، التي أجريت على مدار يومي 24 و 25 نوفمبر الماضي وتشمل 118 دائرة انتخابية في 13 محافظة، من بينها الغربية التي تضم دائرة بندر المحلة الكبرى.
ووفقا للهيئة الوطنية للانتخابات بلغ عدد الناخبين المسجلين حوالي 70 مليون مواطن، ويُحظر صراحة شراء الأصوات أو التأثير على الناخبين بالمال أو الهدايا، بموجب المادة 141 من قانون الانتخابات رقم 46 لسنة 2013، والتي تصنف ذلك جريمة يعاقب عليها بالحبس لمدة تصل إلى 5 سنوات وغرامة مالية.
وشهدت الانتخابات حتى الآن عدة حوادث مشابهة مثل ضبط 4 أشخاص في المحلة بتهمة جمع بطاقات رقم قومي وتوزيع مبالغ مالية لصالح مرشحين آخرين، وفيديوهات أخرى في الزاوية الحمراء والحلوان تكشف محاولات تلاعب، مما دفع الهيئة الوطنية للانتخابات إلى الإعلان عن تحركات ميدانية لمكافحة هذه الانتهاكات، مع التعاون مع وزارة الداخلية لضمان نزاهة العملية الانتخابية.
























































