كتب / على حسن
زعم عضو الكنيست الإسرائيلي شالوم دانينو أن الحدود المصرية باتت ممرا لعبور طائرات مسيرة مسلحة، مؤكدا أن مصر “تنتهك سيادة إسرائيل بعدم التعامل بحزم مع هذه الظاهرة الأمنية الخطيرة”.
معركة دبلوماسية عنيفة بين مصر وإسرائيل
وخلال حديثه لإذاعة Radio Darom الإسرائيلية، قال دانينو، العضو عن حزب الليكود، إن “نحو 900 طائرة مسيرة دخلت الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود المصرية خلال الأشهر الثلاثة الماضية وحدها”، مشيرًا إلى أن بعضها “كان يحمل أسلحة ثقيلة، من بينها صواريخ من نوع “لاو” ورشاشات ومسدسات”.
ودعا النائب الإسرائيلي الحكومة إلى اتخاذ موقف سياسي وتشريعي حازم إزاء ما وصفه بـ”الانتهاك المتكرر للسيادة”، مؤكدًا أن “أي طائرة مسيَّرة تعبر الحدود تعدّ معادية لإسرائيل”.
وأشار دانينو إلى أن ظاهرة تهريب الطائرات المسيرة من الحدود المصرية تحمل أبعادًا أمنية مقلقة، وقال: “نحن نتحدث عن ممرٍّ للطائرات المُسيَّرة تتزايد تعقيداتها ووزنها، وسيادة إسرائيل تتضرر من حدود دولة تربطنا بها معاهدة سلام”، مشددًا على أن هذه الطائرات لا تُستخدم فقط لأغراض إجرامية، بل تمثل خطرًا أمنيًّا مباشرًا.
وأوضح أن التعامل مع هذه الظاهرة يواجه عقبات قانونية، إذ قال: “إذا ضبطت الشرطة طائرة مُسيَّرة تحمل سجائر، يُمكنها تغريم صاحبها وفق قوانين الجمارك. لكن عندما تحمل أسلحة، يقول المهرب ببساطة: ‘ليست لي’، وهذه ثغرة قانونية يجب سدها فورًا”.
وذهب دانينو إلى التشبيه بين التهديدات القادمة من جهات مختلفة، قائلاً: “لا فرق بين طائرة مُسيَّرة قادمة من الحوثيين وطائرة مُسيَّرة تعبر الحدود من مصر، فكلاهما معادٍ”.
ووصف القضية بأنها “عمل سياسي عاجل”، معلنًا أنه سيستدعي وزارة الخارجية الإسرائيلية لعقد جلسة نقاش خاصة، مضيفًا: “هذا انتهاك للسيادة بكل معنى الكلمة. لا أقول إن مصر تتصرف بوعي، ولكن يجب أن نضمن ألا يحدث هذا بتغاضٍ”.
وبحسب قوله، فقد طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منه بالفعل إعداد خطة منهجية للتعامل مع هذه الظاهرة، ويقوم مجلس الأمن القومي حاليًّا بتنسيق الجهود بين جميع الجهات المعنية.
واختتم دانينو تصريحاته بالقول: “سأواصل المتابعة والعمل بهدوء خلف الكواليس للحد من هذه الظاهرة الخطيرة”.
