كتبت / سلوى لطفي
تشير الدكتورة أناستاسيا فوميتشوفا، أخصائية أمراض القلب والأوعية الدموية، إلى أن تصلب الشرايين لا يسبب ألما، ولكنه في الوقت نفسه يتلف الجسم بهدوء.


ووفقا للدكتورة، فإن تصلب الأوعية الدموية مرض مزمن تتشكل فيه لويحات تصلب الشرايين تدريجيا على السطح الداخلي للشرايين، ما يضيق تجويفها ويعيق تدفق الدم. ويمكن أن يكون الصداع وألم الصدر من أولى علامات المرض.
وتشير الطبيبة إلى أن تصلب الشرايين غالبا ما يتطور بشكل متعدد البؤر، أي أنه يؤثر على عدة مجموعات من الشرايين في الوقت نفسه.
وتعتمد الأعراض بشكل مباشر على الأوعية الدموية المصابة:
-
عند تأثر الشرايين التاجية، قد يشعر الشخص بألم أو انزعاج في الصدر، وضيق في التنفس، وانخفاض القدرة على التحمل.
-
عند تأثر أوعية الرقبة، يشعر بدوخة، صداع، وطنين في الأذنين.
-
تصلب شرايين الأطراف السفلية يسبب عرجا متقطعا، ألما وتشنجات في الساقين، وشعورا ببرودة القدمين.
-
عند تأثر الشرايين الدماغية، قد تتأثر الذاكرة والتركيز، وقد يؤدي ذلك إلى جلطة دماغية.

وتحذر الطبيبة من خطورة تجاهل الأعراض، إذ يمكن أن يؤدي تصلب الشرايين إلى نقص تروية حاد في الأطراف مع خطر البتر، والجلطة الدماغية، واحتشاء عضلة القلب، وقصور الدورة الدموية المزمن، ما يعطل عمل الأعضاء الحيوية.
وتؤكد أنه للكشف المبكر عن تصلب الشرايين، يجب إجراء الفحوصات اللازمة في الوقت المناسب. وتنصح بإجراء فحص دم لمستوى الدهون، وفحص بالموجات فوق الصوتية للشرايين السباتية والدماغية والأطراف السفلية. ونظرا لأن الشرايين التاجية لا تظهر بالموجات فوق الصوتية، يُستخدم تصوير الأوعية التاجية لتقييم نفاذيتها وحالة القلب.