كتب د / حسن اللبان
تمكن العلماء من اكتشاف مقبرة أثرية لم تكن معروفة سابقا، تعود لدير القديس نيكولاي للرهبان في منطقة ستارايا لادوغا.

ووفق الرواية التقليدية، تم بناء الدير تخليدا لانتصار الأمير القديس ألكسندر نيفسكي على السويد في معركة نيفا عام 1240، ولم تذكر أي مصادر تاريخية هذه المقبرة من قبل، وفق ما نقلته وكالة تاس عن المؤتمر العلمي “ستارايا لادوغا 2025” المنعقد في معهد تاريخ الثقافة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
وقالت د. إيلينا فاغنر-سابوخينا، الباحثة في متحف الأنثروبولوجيا والإثنغرافيا: “انتشار أشكال خطيرة من الأمراض بين المدفونين ضمن هذه المساحة الضيقة يدفعنا لافتراض وجود مؤسسة خيرية داخل أراضي الدير، حيث كانوا يهتمون بالمرضى من المصلين، وهو ما يفسر وجود دفنات منفردة للنساء والأطفال.”
وتكمن قيمة الاكتشاف في أن تاريخ دير القديس نيكولاي قبل القرن السابع عشر لا يزال مجهولا. وأضافت الباحثة أن الحفريات المنظمة للدير قد تلقي الضوء على تاريخ الدير وحياة رهبانه، ومظهرهم وأصولهم، وكذلك على طريقة عمل المقبرة المقدسة نفسها.

وعُثر في المقبرة على 12 قبرا تحتوي على بقايا 22 فردا، وكانت ذروة الوفيات بين الفئة العمرية 35-45 عاما. كما حملت عظام العديد منهم علامات أمراض خطيرة وتغيرات مرضية في الأنسجة العظمية، تشير أحيانا إلى إصابات بعدوى شديدة غير معروفة.
وتظل جميع المواد الأثرية محفوظة داخل أراضي الدير بناء على طلب رجال الدين، مع منح العلماء الإذن بمواصلة الأبحاث العلمية في المقبرة.
الأمير القديس ألكسندر نيفسكي (1221-1263): أمير نوفغورود وكييف وفلاديمير وقديس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، اشتهر بانتصاره على السويد في معركة نيفا عام 1240 وعلى الصليبيين في المعركة الجليدية عام 1242، وتنظيم علاقات شمال روسيا مع الغزاة المغول.
معركة نيفا (15 يوليو 1240): وقعت عند مصب نهر إيزهورا في نهر نيفا بين قوات نوفغورود بقيادة الأمير ألكسندر والقوات السويدية، وانتصرت فيها القوات الروسية. وتشكل المعركة إحدى مراحل المواجهة الروسية-السويدية حول النفوذ في شرق البلطيق خلال القرنين الثاني والرابع عشر، وتُعتبر حدثا ذا أهمية كبيرة في التأريخ الروسي
























































