كتب د / حسن اللبان
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف بحثا فيه العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد بيان لوزارة الخارجية المصرية أن الاتصال بين وزيري خارجية البلدين يأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وهو الاتصال الثاني بينهما في خلال أيام.
وتناول الاتصال مسار العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، حيث أكد الجانبان اعتزازهما بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، وما تشهده من تطور ملحوظ في مختلف المجالات.
وأكد وزير الخارجية المصري حرص القاهرة على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بما في ذلك متابعة تنفيذ المشروعات الاستراتيجية المشتركة.
وبحث الوزيران خلال الاتصال الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الوزاري الروسي–الأفريقي المقرر انعقاده بالقاهرة، حيث اتفق الوزيران على أهمية التنسيق الوثيق بين الجانبين لضمان تحقيق مخرجات ملموسة تسهم في تعزيز التعاون الأفريقي-الروسي.
وأكد الوزير عبد العاطي في هذا الصدد الحرص على إنجاح المؤتمر وتعظيم نتائجه بما يعزز الشراكات التنموية والاقتصادية بين روسيا ودول القارة، ويدعم أولويات التنمية المستدامة في أفريقيا.
وجاء الاتصال بين لافروف وعبدالعاطي تزامنا مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى القاهرة، على رأس وفد المؤسسات الحكومية الروسية والتي التقى فيها صباح اليوم مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
زيارة هامة لشويغو إلى القاهرة
ويتضمن جدول زيارة شويغو للقاهرة محادثات مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة أمنية وأجهزة خاصة أخرى.
ويضم الوفد الروسي ممثلين عن وزارات الداخلية والخارجية والعدل والصناعة والتجارة والهيئة الفيدرالية للخدمات المالية والجمارك و”روسفينمونيتورينغ” والحرس الوطني الروسي و”روسوبورون إكسبورت” و”روسكوسموس” و”روساتوم” وغيرها من الهيئات الروسية.
ووفقا للسفارة الروسية في القاهرة فإن زيارة الوفد الروسي الرفيع تشهد مناقشة مجموعة واسعة من قضايا التعاون الثنائي ذات الاهتمام المشترك مع الشركاء المصريين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الملحة.
شراكة تاريخية بين مصر وروسيا
وتعود جذور الشراكة المصرية الروسية إلى عصر جمال عبد الناصر في الخمسينيات، حيث دعمت موسكو بناء السد العالي وتسليح الجيش المصري، وبعد توتر في التسعينيات عادت العلاقات للازدهار منذ 2014 مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتصبح شراكة استراتيجية شاملة بموجب اتفاقية وقّعت في سوتشي عام 2018 وتُجدد سنوياً.
وبلغت التجارة الثنائية 8.7 مليار دولار في 2024/2025 (بزيادة 18% عن العام السابق)، حيث تستورد مصر 70% من قمحها من روسيا (6.2 مليون طن سنوياً)، وتصدر خضروات وفواكه بقيمة 1.1 مليار دولار.























































