كتب د / حسن اللبان
انتشر مقطع فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي باعتباره للحظة وصول سفن حربية مصرية إلى الصومال، في غضون ردود فعل مصرية وعربية وإسلامية حول قرار إسرائيل بالاعتراف رسميًا بما يسمى “جمهورية أرض الصومال” أو إقليم “صومالي لاند”.
شٌوهد الفيديو عشرات الآلاف من المرات، إضافة لحصوله على آلاف التفاعلات، مدفوعًا بوصف مُضلل يقول: “مصر تحركت قبل اعتراف إسرائيل بما يسمى “أرض الصومال”.. أسطول مصري يصل إلى الصومال لحماية الدولة الموحدة وسلامة أراضيها، وضمان ألا يُفرض أي انفصال أحادي يُهدد أمن القرن الإفريقي”

مع تجزئة الفيديو إلى لقطات ثابتة واستخدام البحث العكسي، وجدنا أنه يعود إلى العام 2021، تزامنًا مع استعراض البحرية المصرية في البحر المتوسط، احتفالا بوصول الفرقاطة “برنيس” من طراز “فريم بيرجاميني” إيطالية الصنع إلى قاعدة الإسكندرية.
وتوجد نسخة من الفيديو بتاريخ 18 أبريل/نيسان 2021، كانت منشورة في حساب بموقع إكس لمدون الشؤون العسكرية المصري محمود جمال.


وفي 14 أبريل/نيسان 2021، نشر الجيش المصري فيديو يحوي مشاهد ليوم وصول الفرقاطة برنيس، والتي تشبه ما يظهر في المقطع المتداول.
وعاد المقطع للتداول بعد ساعات من إعلان إسرائيل اعترافها رسميًا بـ”جمهورية أرض الصومال” دولة مستقلة ذات سيادة، لتصبح أول دولة تعترف بها رسميًا.
في المقابل، أصدرت 21 دولة عربية وإسلامية بيانًا مشتركًا يدين اعتراف إسرائيل بإقليم “صومالي لاند” الصومالي كدولة مستقلة، بحسب ما أوردت وزارة الخارجية المصرية.
أعلن إقليم أرض الصومال استقلاله بعد انهيار نظام الرئيس سياد بري في عام 1991، لكنه لم يحصل على اعتراف دولي. وتعتبر دولة الصومال الفيدرالية الإقليم جزءًا من أراضيها.
وسبق تداول الفيديو
بروايات مُضللة، أوضح موقع CNN بالعربية عدم صحتها. في أبريل/نيسان من العام الحالي جرى ترويج المقطع بدعوى أنه يظهر لحظة عبور سفن للأسطول الأمريكي قناة السويس إلى مضيق باب المندب. آنذاك، صعّدت الولايات المتحدة حملتها الجوية ضد جماعة الحوثي في اليمن
























































