كتب / على حسن
قررت محافظة بورسعيد في مصر إقامة مركزي إيواء للكلاب الضالة “شلترين” في المحافظة، في استجابة سريعة لموجة الغضب الشعبي بعد واقعة وفاة مسن متأثرا بإصابته من هجوم كلاب ضالة.

وصدق اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، اليوم الأحد، على إقامة شلترين متخصصين للكلاب الضالة، في خطوة تهدف إلى تحقيق التوازن بين سلامة المواطنين والرفق بالحيوانات.
وأوضح محافظ بورسعيد أن الشلتر الأول سيقام في مدينة بورسعيد بمنطقة القابوطي، بينما يقام الثاني في مدينة بورفؤاد، على أن يتم تجهيزهما وفق الاشتراطات البيطرية والصحية المعتمدة، وبما يضمن بيئة آمنة ومناسبة للحيوانات، بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة.
وأكد اللواء محب حبشي أن هذا القرار يأتي ضمن خطة متكاملة للتعامل الحضاري مع ظاهرة الكلاب الضالة، مشددا على أهمية المتابعة الدورية لأعمال الإنشاء والتجهيز لسرعة التنفيذ، وأن أولوية المحافظة تبقى مصلحة المواطن وجودة الحياة اليومية، مع الاستجابة الفورية لكل الشكاوى التي تمس سلامتهم.
جاء القرار عقب واقعة مأساوية هزت المحافظة، حيث توفي مواطن مسن 75 عاما متأثرا بإصاباته البالغة بعد هجوم شرس من نحو 6 كلاب ضالة عليه بالقرب من قصر ثقافة بورسعيد، أثناء عودته إلى منزله حاملاً كيس لحم.
وأفادت أسرة المواطن أن الكلاب عقرته في يديه وقدميه مسببة نزيفا حادا، وطالبت بجمع الكلاب في أماكن بعيدة عن التجمعات السكنية دون إيذائها.
كما تعرض القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، لهجوم من كلب ضال أثناء توجهه لزيارة مريض، ما أسفر عن إصابته بجروح غائرة في الساق اليمنى، وتلقى العلاج والمصل الواقي من داء السعار.
ووجه القس نداء عاجلا تساءل فيه: “إلى متى ستظل هذه الظاهرة تهدد حياة المواطنين؟”، محذرا من تكرار الحوادث التي قد تودي بحياة أطفال أو كبار سن.
وتعد ظاهرة الكلاب الضالة مشكلة مزمنة في معظم المحافظات المصرية، وتقدر أعدادها بحوالي 30-40 مليون كلب على مستوى الجمهورية (تقديرياً)، أي ما يقارب كلبا لكل 3 أشخاص تقريباً، بسبب التكاثر السريع وعدم وجود برامج تعقيم واسعة النطاق.
























































