عاجل

تفاصيل جديدة تحسم الجدل في قضية “بنت مبارك”
سر النجاح والاحترافية.. محمد صلاح يشعر بالامتنان ويكشف عن روتينه اليومي
مصر تحدد “القيمة العادلة ” للدولار
آخر قمر صيفي يزين السماء مع “خسوف دموي” يخطف الأنظار حول العالم
الرسالة العربية تنشر خطة ترامب لغزة
قرار من النيابة ضد شبكة منافية للآداب فى العجوزة
حادث مروع في مصر.. انفجار بشركة بترول يخلف قتلى ومصابين
الجيش المصري يتحرك نحو الصومال وضباط كبار يصلون مقديشو
جوايا اكتشاف”.. إطلاق أغنية فيلم “ضي” بصوت “الكينج” محمد منير
هل يهدد فيروس كورونا مصر من جديد؟.. مستشار السيسي يجيب
ترامب يؤكد على أهمية الحفاظ على علاقات جيدة مع القوى النووية
فضيحة “مخزية” في الجيش الإسرائيلي
مسلسل الاختيار يثير أزمة في مصر وتحذير رسمي بشأنه
سرقة فيلا فنان مشهور بالقاهرة واختفاء قطع ذهبية
مئات المتظاهرين يشاركون في مسيرة حاشدة وصلاة جماعية في إسطنبول تضامنا مع غزة

تاريخ اليهود في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام

كتب / رضا اللبان

على الرغم من أن أرض الحجاز بصفة عامة تخلو اليوم من وجود اليهودية والمسيحية، وأي دين آخر غير الإسلام، باستثناء بعض الزوار والعاملين الأجانب، فإن تاريخ هاتين الديانتين في أقدس مدينتين إسلاميتين، مكة والمدينة، قديم جدا، بحسب كثير من المؤرخين.

فقبل ميلاد السيد المسيح في بيت لحم بأكثر من خمسة قرون على الأقل، عَرف العرب اليهودية، على الرغم من التضارب في تأريخ زمن دخول هذه الديانة أرض العرب على وجه التحديد.

فقد جاء في سِفر “أخبار الأيام” بالعهد القديم من الكتاب المقدس أن بطون بني شمعون سارت إلى أرض طور سيناء مع ماشيتها لتبحث لها عن مرعى، إلى أن وصلت أرض قبائل معان [جنوب الأردن حالياً]، فاشتبكت معها في قتال عنيف انتهى بفوز بطون شمعون.

وشمعون بالعبرية أو سمعان بالعربية هو أحد أبناء يعقوب، وأطلق على نسله “بنو شمعون”. ويقول الدكتور إسرائيل وُلفنسون، أستاذ اللغات السامية بدار العلوم بمصر في عشرينيات القرن الماضي، إن هجرتهم المذكورة في العهد القديم هي “أول هجرة مشهورة في تاريخ بني إسرائيل إلى بلاد العرب”.

  • مكة المكرمة والكعبة والمسجد الحرام. صورة طُبعت عام ١٧٩٠ في باريس

وبحسب أبي فرج الأصفهاني، المؤرخ وعالم الأنساب في العصر العباسي، “كان ذلك الجيش [جيش موسى] أول سُكنى اليهود المدينة، فانتشروا في نواحي المدينة كلها إلى العالية، فاتّخذوا بها الآطام [الحصون] والأموال والمزارع، ولبثوا بالمدينة زمانا طويلاً”.

أما علي السمهودي، مؤرخ المدينة المنورة ومفتيها الذي توفي في أوائل القرن العاشر الهجري، فحكى أن النبي موسى مر على المدينة ومعه بعض بني إسرائيل، خلال حجهم إلى البيت العتيق في مكة، فوجدوا يثرب مطابقة لوصف “بلد نبيّ يجدون وصفه في التوراة بأنه خاتم النبيين”.

وأضاف السمهودي في كتابه “خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى” أن طائفة ممن صحبوا النبي موسى قرروا أن يتخلفوا عنه ويبقوا في هذا المكان، “فنزلوا في موضع سوق بني قينقاع، ثم تألف إليهم أناس من العرب ورجعوا على دينهم [اعتنقوا اليهودية] فكانوا أول من سكن موضع المدينة”.

وربما يؤيد هذه الرواية حديث نبوي ضعيف السند، يقول إن الأنبياء جميعاً حجوا إلى البيت العتيق [الكعبة] في مكة، ومن بينهم النبي موسى، ما يشير إلى احتمال وجود يهود في زمانه.

ويرى الدكتور وُلفنسون في رسالته (تاريخ اليهود في بلاد العرب في الجاهلية وصدر الإسلام) المطبوعة عام 1927م، التي كتب مقدمتها الأديب المصري الدكتور طه حسين، أنه يمكن الاستنباط مما ذُكر في العهد القديم وفي أخبار المؤرخين العرب، أن “بطوناً إسرائيلية وُجدت في يثرب وخيبر قبل وصول جموع اليهود إلى الأصقاع العربية” في زمن لاحق.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net