كتب د / حسن اللبان
استعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، فيما أكد إبراهيم دعم بلاده الكامل لمساعي مصر الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، إن السيسي تلقى اتصالا اليوم السبت، من رئيس وزراء ماليزيا، أكد فيه الأخير الاعتزاز بـ”الإنجاز التاريخي” المتمثل في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والنجاح الباهر الذي حققته مصر في تنظيم واستضافة قمة شرم الشيخ للسلام.

وأوضح المتحدث أن السيسي، استعرض خلال الاتصال نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، والجهود المصرية المكثفة، بالتنسيق مع الوسطاء لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وثمّن السيسي، وفق المتحدث، “المواقف الماليزية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، وأكد تطابق الرؤى بين البلدين بشأن أهمية البناء على التطورات الراهنة لإطلاق مسار سياسي جاد يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا للمرجعيات الدولية ذات الصلة، وبما يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، باعتباره مدخلا أساسيا لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة”.
وأكد السيسي، اعتزام مصر استضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، معربا عن تطلعه إلى مواصلة التنسيق والتعاون مع الجانب الماليزي في هذا الإطار.
من جهته، رحب رئيس الوزراء الماليزي بهذه المبادرة، معلنا اعتزام بلاده المشاركة في المؤتمر والانخراط في جهود إعادة إعمار القطاع، كما أعرب عن رغبة ماليزيا في تقديم مساعدات إنسانية لأهالي غزة، بالتنسيق الكامل مع مصر، بحسب البيان.
وأضاف المتحدث أن الاتصال تناول أيضًا تطورات العلاقات الثنائية بين مصر وماليزيا، وسبل دفعها نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات. وقد أعرب السيد الرئيس عن تقديره للزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الماليزي إلى مصر في نوفمبر 2024، مشيدا بما أحدثته من نقلة نوعية في مسار التعاون بين البلدين، مؤكدا أهمية مواصلة العمل على تنفيذ مخرجات تلك الزيارة.
واستضافت مدينة شرم الشيخ المصرية، يوم الاثنين الماضي، قمة دولية للسلام في غزة، برئاسة مشتركة بين السيسي وترامب وحضور قادة أكثر من 31 دولة ومنظمة دولية، وشهدت القمة توقيع وثيقة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في المنطقة.