كتب / على حسن
أعلن عدد من المخابز في العاصمة السودانية الخرطوم وولايات أخرى رفع أسعار الخبز، وسط دعوات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة شراء الخبز.

ووفق تقرير نشرته منصة “الرأي السوداني”، ارتفع سعر الرغيف الواحد من 150 إلى 200 جنيه، ما يعني أن المواطن بات يحصل على خمسة أرغفة فقط مقابل ألف جنيه، في وقت تعاني فيه البلاد من واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية التي شهدتها في تاريخها الحديث.
وأشار التقرير إلى انطلاق دعوات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة شراء الخبز، احتجاجا على ما وصفه المواطنون بأنه زيادة غير مبررة في الأسعار، وسط اتهامات مباشرة لأصحاب المخابز باستغلال الأزمة الراهنة لتحقيق أرباح على حساب المستهلكين الذين يواجهون ضغوطا معيشية متزايدة.
ووفق التقرير، “ترافقت هذه الدعوات مع تداول مقاطع مصورة تظهر احتجاجات متفرقة في عدد من أحياء الخرطوم، إلى جانب منشورات تطالب سلطات الولاية بالتدخل العاجل لفرض رقابة صارمة على الأسعار، وفتح تحقيق شفاف حول أسباب هذه الزيادة المفاجئة، خاصة في ظل ما وصفه مراقبون بانعدام الوضوح في تحديد تكاليف الإنتاج الفعلية”.
وبرر أصحاب المخابز قرارهم بزيادة الأسعار بالإشارة إلى ارتفاع تكاليف المواد الأساسية مثل الدقيق والزيت والوقود، معتبرين أن هذه العوامل تمثل السبب الرئيسي وراء التعديل الأخير في سعر الخبز.
وأعرب مراقبون اقتصاديون عن قلقهم من أن تؤدي هذه الزيادات المتزامنة إلى تفاقم الأوضاع المعيشية، خاصة في ظل استمرار تراجع قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية، وارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل عام.