كتب د / حسن اللبان
قرر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء مصر لمدة ثلاثة أيام، حداداً على أرواح الضحايا الأبرياء لجريمة قصف المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، وعلى جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني.
وحذر الرئيس المصري من أن السلام في المنطقة قد يتلاشى إذا تمت تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أية محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريًا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب دول المنطقة.
وأضاف السيسي، خلال مؤتمر صحفي للرئيس المصري والمستشار الألماني أولاف شولتس، أنه ناقش سبل وقف التصعيد العسكري في غزة، ومتابعة التنسيق لتحقيق الأمن في الشرق الأوسط، محذرا من أن الوضع الراهن في غزة قد يخرج عن السيطرة.
وأوضح أن مصر ترفض تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها لأنه ينقل فكرة المقاومة لسيناء، وهو ما قد يمهد للقيام بعمليات مقاومة من داخل مصر، ترد عليها إسرائيل، وهو ما يحول سيناء إلى جبهة جديدة للصراع، مشددا على أن مصر دولة سلام كبيرة وذات سيادة على أراضيها.
وأشار السيسي إلى أن الملايين من شعب مصر يمكنهم الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة إذا أتيح لهم ذلك.
كما شدد الرئيس المصري على رفض فكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم بشكل عام، وقال: «إذا أرادت إسرائيل أن توفر منطقة آمنة مؤقتة لسكان غزة لحين انتهاء العمليات العسكرية فقد كان بإمكانها نقل المدنيين إلى صحراء النقب داخل الحدود الإسرائيلية».