كتب د / حسن اللبان
لقي أربعة جنود إسرائيليين مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون أحدهم بحالة حرجة، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم صباح الخميس في حي جنينة شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وجاء الحادث، وفقا لتقرير إذاعة الجيش الإسرائيلي، أثناء قيام قوة عسكرية بمهمة في منطقة تخضع لسيطرة الجيش منذ فترة طويلة وتشهد عمليات متواصلة منذ نحو عام ونصف العام.
وبحسب التفاصيل الأولية، كانت القوة تتكون من جرافة مدرعة من نوع D9 ومركبتي “هامر” مكشوفتين. وكانت الجرافة تسير في المقدمة لـ”فتح محور” وتأمين الطريق لمركبتي الهامر التي تتبعها.
وعند حوالي الساعة 9:30 صباحا، انحرفت إحدى مركبتي الهامر عن مسارها، وتسير فوق عبوة ناسفة شديدة الانفجار، ما أدى إلى مقتل الجنود الأربعة الذين كانوا على متنها وإصابة ثلاثة آخرين.
ويبحث الجيش إمكانية تعرض القوة أيضا لنيران قنص إلى جانب الانفجار، لكن هذا الأمر لم يتأكد بعد بشكل نهائي. كما يجرى تحقيق لمعرفة نوع العبوة الناسفة وآلية تفجيرها، سواء تم تفعيلها بفعل حركة المركبة أم بتفجير متعمد من قبل مسلحين.
وأشار التقرير إلى أن الجنود المنكوبين كانوا من تلاميذ مدرسة الضباط، ويعملون خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في منطقة رفح ضمن عمليات تهدف إلى تطهير المباني فوق الأرض والمسارات تحت الأرض.
وأكد الجيش أنه سيجري التحقيق في الحادثة بعمق، مشيرا إلى أن تقديراته تفيد بوجود “بضع عشرات من المسلحين” لا يزالون في مدينة رفح.
ونقل التقرير عن مصدر أمني رفيع قوله إن أسلوب عمل المسلحين في رفح يعتمد على الخروج السريع من فتحات الأنفاق تحت الأرض، والتي بعضها كان قد دمر سابقا وأعادت حركة “حماس” ترميمها.
يذكر أن منطقة الجنينة شهدت عشرات المداهمات والعمليات العسكرية، وكان آخر حادث إصابة بين الجنود الإسرائيليين قد وقع قبل نحو شهرين في يوليو الماضي.