كتبت_ ندى عرفة
‘لى فان كليف’ ممثل أمريكى ، اشتهر بأدوار الشر في السينما الأمريكية ، حيث كانت لملامحه الحادة ونظراته الثاقبة دور في إسناد أدوار الشر إليه ، فى أفلام الغرب الأمريكى و السباجيتى ، مثل <<منتصف الظهيرة>> ، <<الرجل الذي أطلق النار على ليبرتى فالانس>> .
ولد فى ٩ يناير ١٩٢٥ ، فى سومرفيل بنيوجيرسى ، وهو من أصول هولندية .
عمل فى البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية ، و على ظهر السفن الكاسحة للألغام و السفن المطاردة للغواصات ، و عندما انتهت الحرب ، عمل لفترة قصيرة محاسب .
و كانت أولى تجاربه فى التمثيل على خشبة المسرح ، حيث حصل على دور صغير فى مسرحية «مستر روبرتس» ، ليراه المخرج ‘ستانلى كرامر’ ، و يسند له دور الشرير «جاك كولبى» في فيلم «منتصف الظهيرة عام ١٩٥٢» ، وقد لفت دوره الأنظار على الرغم من أنه لم ينطق بأى حوار ، ثم شارك فى فيلم <<القطار سيصفر ثلاث مرات>> ، لكن بقية الأعمال السينمائية فيما بعد لم تحقق له نجومية واسعة ، ثم جاءت مرحلة إنحسار الويسترن الأمريكى مع بداية الستينيات ، كما تعرض لحادث سير ، نتج عنه شيئًا من الإكتئاب و القلق الدائمين ، و كادت حياته الفنية تنتهى لولا قيام المخرج الكبير ‘سيرجيو ليونى’ ، الذى كان يبحث عن وجه سينمائى يمكنه أن يشارك ‘كلينت وايستوود’ بطولة فيلمه من أجل دولارات إضافية ولاستثمار نجاح هذا الفيلم عمد ليونى للجمع بين ‘إيستوود’ و ‘كليف’ فى واحد من أروع أفلام الويسترن الإيطالى «الطيب و الشرس و القبيح» إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم ١٦ ديسمبر ١٩٨٩.